المناهج المعاصرة للتعليم القرآني في ماليزيا (دراسة تأصيلية تطبيقية)

Abstract

تروم هذه الدراسة إلى استكشاف مناهج التدريس القرآني في دولة ماليزيا، وما لها من أدوار حضارية في الحفاظ على الهوية الإسلامية الملايوية، وغرس المفاهيم والقيم الإسلامية في نفوس النشء، وتمكين الهواة منهم من اكتساب مهارات متميزة على المستوى اللغوي، والديني، والخلقي. وذلك من خلال استقراء شبه كامل لما تقوم به مؤسسات تحفيظ وتعليم القرآن الكريم في مختلف المراحل الابتدائية وحتى الدراسات العليا، حيث أكدت الدراسة على أهمية الدرس القرآني في زمن هيمنت عليه قوى الفنون وعلوم التكنولوجيا. كما تسعى هذه الدراسة الجامعة بين النظرية والتطبيق إلى اكتشاف الهدف التعليمي القرآني وما له من دور في صناعة الشخصية الدينية المتألقة والمتفاعلة في المجتمع الماليزي، وبيان دورها التاريخي في تقديم الحلول الاجتماعية المتراكمة. وكان المنهج الملائم لطبيعة هذا البحث هو المنهج الاستقرائي لجمع الأفكار المبثوثة في ثنايا مناهج التحفيظ، ثم المنهج الوصفي، والمنهج التحليلي الإحصائي الذي يحتاج إلى مكابدة عقلية شاملة لدراسة مناهج قرآنية غير عربية وفهمها، ثم القيام بترتيبها وتصنيفها ومقارنتها بغيرها من أجل استنباط معالم ثابتة لتقويمها، وتصحيح مسارها التربوي. ومن نتائج البحث: مراعاة البرامج التعليمية _ في هذه المؤسسات _ للطالب الماليزي علميًّا وسلوكيًّا، ومنها: مراعاة القائم على عملية التَّعَلّمِ _ الأستاذ _ وذلك بتأهيله علميًّا ومهاريًّا وتربويًّا، من خلال برامج مُعَدَّة لهذا الغرض. كما توجد جملة أهداف أخرى ترعى الوسائل التعليمية المتنوعة، والمناهج المتبعة في العملية التعليمية.