الفكر والتفكير في ضوء الكتاب والسنة
الملخص
التفكير هو الميزان الذي يـوزن به الرجال ، والذي توزن به الأعمال ، وما النية التي جعلها الشارع أساس صلاح العمل بقوله : ( إنما الأعمال بالنيات ) – إلا حلقة من حلقات التفكير ، فهي العزم والتصميم ، واتخاذ القرار بعد الفحص والبحث والاختيار ، قال البيضاوي : إن النية عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه موافقاً لغرض ، من جلب نفع ، أو دفع ضر ، حالاً أو مالاً ، وخصصه الشرع بأنه الإرادة المتوجهة نحو الفعل ، لابتغاء رضاء الله ، وامتثال حكمه .
كانت النية أساسها قبول العمل أو رده ، قبوله إذا كان خالصاً لله تعالى ، أو رده إذا شابه عدم إخلاص ، مصداقاً للحديث ( الرجل يقاتل للمغنم ، والرجل يقاتل للذكر ، والرجل يقاتـل ليرى مكانه ) ، وفي رواية ( الرجل يقاتل حمية ، ويقاتل شجاعة ، ويقاتل رياء ) ، وزاد في رواية ابن منصور ( إن الرجل يقاتل غضباً ) .
فقد تنوعت النتائج بتنوع التفكير فيها ، والفعل واحد، وهو الموت في ميدان القتال ، لكن إذا كان التفكير السابق للموت دنيا يصيبها ، كانت النتيجة الدنيا ، وإن كان التفكير السابق إعلاء كلمة الله ، كانت النتيجة استشهاداً في سبيل الله ، وجنة عرضها السماوات والأرض .
معرّف المصادر الموحد
http://pubcouncil.kuniv.edu.kw/jsis/homear.aspx?id=8&Root=yes&authid=741#DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/16988المجموعات
- الدراسات الإسلامية [67 items ]