مظاهر التجديد في فكر مالك بن نبي
المؤلف | المناعي, عائشة يوسف |
تاريخ الإتاحة | 2020-11-26T06:26:25Z |
تاريخ النشر | 2001 |
اسم المنشور | مجلة المسلم المعاصر |
الملخص | الخلاصة : أن فكر مالك بن نبي يمثل ثقافة مزدوجة عالمیة : إسلامیة وغربیة ، وبحكم سعة أفقه وعمق تفكیره وثبات عقیدته ، استطاع أن يستقرئ الواقع الإسلامي ، ويكشف عن حالة تشتته ، ومن ثم طرح رؤيته فیما شكل حلاً لمشكلة الركود أو التخلف الذي يعاني منه العالم الإسلامي ، أو ً منھاجا للنھوض أو الإقلاع الحضاري، وكان بن نبي ينطلق في رؤيته من مباني الإسلام وتوجیھاته للفكر والسلوك ، ودعوته لتغییر النفس وتصفیتھا ، ولاحرج في استخدام كل الوسائل والمناھج التغییرية التى لا تعارض الدين ولا تعاديه، ومنھا الانفتاح على الحضارة الغربیة ، والاستفادة منھا . وھو بذلك لا يجعل العالم الإسلامي ً تابعا للغرب _ كما يتھمه بعض الباحثین في الزعم : بأن مالك يرى خلود الحضارة الغربیة ، ومن ھنا فإن إعادة تشكل الحضارة الإسلامیة لن يكون إلا بمتابعتھا لھا . ومن يقرأ مالك بن نبي لا يصعب علیه اكتشاف خطأ ھذا الرأي، لأن بن نبي لا يمكنه تبني ھذه الفكرة ، وأقواله وأراؤه الكثیرة شاھدة على ذلك ، نذكر منھا : قوله : « إن علینا أن نأخذ من الحضارة الغربیة الأدوات التى تلزم في بناء حضارتنا .. حتى يأتي يوم نستطیع فیه الاستغناء عنھا بمنتجاتنا» . ويحذر بن نبي من ناحیة أخرى من الأفكار المعادية لنا من أن تجتاحنا يقول:« إن كل فراغ أيديولوجي لاتشغله أفكارنا ينتظر ً أفكارا منافیة معادية لنا » ، وھذا لايمنع كما يرى من الاستفادة من تجارب الآخرين ، التى ھي أمر مطلوب حتى من الشرع، يقول: «وإنه لمن المستحسن أحیانًا أن نعید التفكیر في تجربة غیرنا عندما تكون قابلة للتطبیق على حالتنا نحن لكي نكیفھا مع شروطنا الخاصة» . كل ذلك يشھد لمالك بن نبي بأصالة الفكر وتمیز المنھج وتوازن النظرة ، ويمكن القول : أن المنحى الذي اتخذه في دراسة العالم الإسلامي ، وفي التجديد وشروط النھضة يكاد يكون ً فريدا من نوعه بین دراسات الرواد والمصلحین . وربما أمكن ّ عده (ابن خلدون) العصر ، أو الخطوة اللاحقة والمكملة لدراسات ابن خلدون . ويبدو أن ھذا اللون من الدراسات والمناھج الاجتماعیة الحضارية مغربي أكثر من مشرقي. وقد يضاف إلى ھذا اللون من الدراسات ويلحق بھا: البحث في (مقاصد الشريعة) وتحقیق أغراض النصوص؛ وكما شھد العالم الإسلامي بین يدي دخوله في عصر الركود ابن خلدون والشاطبي ، فقد شھد بین يدي عصر النھضة مالك بن نبي وابن عاشور وعلال الفاسي . لم يكن مالك بن نبي ً مفكرا ً بارزا وصاحب نظرية في الحضارة فحسب، بل كان كذلك ً مؤمنا شديد الحماسة، ظل تخلف المسلمین يقض مضجعه ويشغل باله السنوات الطوال ، وقد توفي رحمه الله ، والأمل في نھضة العالم الإسلامي واستعادته لدوره الحضاري _ أو دورته الحضارية _ يملأ نفسه وقلبه. |
اللغة | ar |
الناشر | جمعية المسلم المعاصر |
الموضوع | مالك بن نبي، ت 1973 تجديد الخطاب الديني النهضة الإسلامية |
النوع | Article |
الصفحات | 123-156 |
رقم العدد | 101 |
رقم المجلد | 26 |
الملفات في هذه التسجيلة
الملفات | الحجم | الصيغة | العرض |
---|---|---|---|
لا توجد ملفات لها صلة بهذه التسجيلة. |
هذه التسجيلة تظهر في المجموعات التالية
-
العقيدة والدعوة [143 items ]