موقف إقبال من الفكر الفلسفي الآري : قراءة تحليلية
الملخص
عرف الباحثون والقراء محمد إقبال (1877-1983) أديباً وشاعرا وناقدا لتاريخ الفكر الإسلامي، وزعيماً من زعماء الإصلاح الديني، وفيلسوفا مدققاً ومحللاً للفكر الإسلامي والإنساني معا، وواضعا لفلسفة تأملية واضحة المعالم ثابتة الينيان، مرتكزة على إيمان عميق متصل بالله سبحانه وتعالى.
سعينا في هذا البحث متمثل في إلقاء نظرة تأملية على جانبين من جوانب فلسفته، في فصلين وخاتمة.
الفصل الأول: دراسته التحنيلية للفكر الفلسفي الآري((الإيراني))، الذي انشغل به لفترة ليست بقصيرة، انشغل به دراسة وتحليلا وتمحيصا ونقدا وتقييما.
الفصل الثاني: نظرة في فلسفته، التي اتخذها حكمة واقتناعا، وبنيانا شخصيا، تميز بها فكرياً، حيث اتخذ لنفسه نهجا خاصا به، دون أن يذوب في الفلسفات والمذاهب السائدة آنذاك. وله في الفلسفة وعلوم الحكمة رأي خاص نابع من قناعة أن الفلسفة لابد وأن تدخل في صميم الحياة، وأن الفلسفة لا تعيش إلا بالجهاد والتضحية، وأن الفلسفة التي تقتصر على الدراسات والبحوث العلمية وتتلهى بالمناقشات اللفظية، ومباحث مابعد الطبيعة، ولا تدخل في صميم الحياة، ولا تتعرض للمجتمع، وتعيش في العزلة عن العالم، إنما هي فلسفة منهارة لا تستطيع أن تعيش، ويقول في بيت من أبياته الشعرية:إن الفلسفة التي لم تكتب بدم القلب فلسفة ميتة أو محتضرة.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/17201المجموعات
- العقيدة والدعوة [143 items ]