مناهج علم أصول الفقه بين التجديد المطلوب والتبديد المرفوض
الملخص
يتناول البحث موضوعاً غاية في الأهمية في وقتنا الحاضر، وهو التجديد في مناهج علم أصول الفقه، لأن دعوات خرجت من الشرق والغرب تنادي بالتجديد في الفكر الإسلامي عموماً، وفي مناهج العلوم الشرعية، وعلم أصول الفقه خصوصاً، استناداً إلى الحديث النبوي الذي يصرح بشرعية التجديد في الدين، ومنه علومه الشرعية، وقد بذلت في سبيل ذلك محاولات، وكتبت فيه أبحاثاً ودراسات عديدة، تقدم تصورات لهذا التجديد المطلوب، ولكن هذه المحاولات قوبلت بردود فعل مختلفة من قبل العلماء والمثقفين، فمنهم من رحب بها واستبشر ببزوغها خيرا، لأن علم الأصول التقليدي الذي نلتمس فيه الهداية لم يعد مناسباً للوفاء بحاجتنا المعاصرة، ومنهم من قابل هذه الدعوة برفض واستهجان شديدين ورأى أن أصحابها يمتطون صهوة التجديد، ولكنهم يسعون في الخراب والتفسيد، ويرفعون شعار الإصلاح، وهم يرومون الفساد والإقباح، في هدمٍ لأصول الدين، ونقص لأسس الملة، ومساس بثوابت الأمة، ونيلٍ من مثلها وقيمها، وبين هؤلاء وهؤلاء فالبحث يقدم التصور الصحيح لتجديد علم أصول الفقه ومناهجه، بتحرير محل النزاع، وبيان موضع الاتفاق والاختلاف فيه، ويستعرض بالتحليل والنقد نماذج للتجديد المقبول والتبديد المرفوض، قبل أن يختم بذكر خطوات مهمة يمكن أن يؤدي اتخاذها إلى تجديد حقيقي في هذا العلم العظيم.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/17205المجموعات
- الفقه وأصوله [59 items ]