بحث عوارض الفهم وأثرها على التكليف
الملخص
هذا البحث يعالج عددا من المسائل الأصولية المتعلقة بأثر عوارض الفهم على التكليف. معلوم أن العقل مناط التكليف. والعقل السليم هو آلة الفهم للانسان المكلف الذي قد تنتابه عوارض يتولد عنها ارتباك في الفهم يترتب عليه آثار في التكليف ومقتضياته. يتكون البحث من مقدمة ومبحثين وخاتمة. فالمقدمة توضح ماهية العقل ومصطلح الوجدانيات. المبحث الأول تحدث عن العوارض التي للانسان المكلف علاقة بإيجادها، وقد عولجت في مطالب ثلاث أولها يتناول السكر عمداً أو خطأً، والثاني تناول التخدير (البنج) والثالث كان عن النوم. المبحث الثاني في هذا البحث تناول العوارض التي ليس للإنسان (المكلف) اختيارٌ في إيجادها بستة مطالب: الجنون والاغماء والتخدير، الثاني في أمراض عقلية بمصطلحات حديثة مثل الذهان والصرع والفصام والتوحد. والمطلب الثالث في النسيان والغفلة. والرابع في الغضب وما يلحق به والخامس في شدة الفرح والحزن والألم والسادس في شدة الخوف. ومن خلال الجولة في هذا البحث اتضح أن فهم الخطاب فهما يجعل المكلف مدركا له وعالما به هو أساس التكليف وأحد شروطه. وأن أي عارض لهذا الفهم يلغي التكليف أو يخففه. واتضح أن العوارض منها اما أن تكون في قدرة المكلف أو خارجها ولكلٍ حكمه. وأن العوارض تؤثر على خطاب التكليف لا على خطاب الوضع. وأن العوارض تتفاوت شدة وضعفا في تأثيرها على العقل مما ينعكس على الخطاب والأهلية فتجعلها منعدمة أو ناقصة. فلزم المفتي أن يعرف درجة العارض اعتماداً على العرف أو الطب كي يتوصل إلى الحكم.
معرّف المصادر الموحد
https://uoajournal.com/index.php/maarif/article/view/144https://uoajournal.com/index.php/maarif/article/view/144/106
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/17216المجموعات
- الفقه وأصوله [59 items ]