تسويق المشروع الصهيوني على العرب خلال الحرب العالمية الأولى 1914-1918 موقف الشريف الحسين بن علي مثالا

Abstract

تتناول هذه الدراسة جانبا من العلاقات العربية -الصهيونية خلال الحرب العالمية الأولى، وقد رسمت خلالها ملامح الأوضاع السياسية للبلاد العربية بعد الحرب. كما تلمست أثر الحرب على الوجود اليهودي في فلسطين، وتغير الموقف الدولي تدريجيا لصالح الحركة الصهيونية خاصة بعدما حصلت على دعم الحكومة البريطانية التي أعلنت وعد بلفور في تشرين ثاني 1917م. وعمدت الدراسة الى الاستناد الى المصادر المعاصرة لزمن الدراسة فقط على الأغلب؛ باعتبار ذلك منهجا أكثر موضوعية يساهم في تدقيق المواقف والأفكار وتمحيصها. وركزّت الدراسة على تتبع موقف الشريف الحسين من الحركة الصهيونية قبل وعد بلفور؛ وكذلك موقفه من الوعد على أثر صدوره مباشرة. مع الأخذ بالاعتبار تزامن إصدار الوعد وإعلانه مع إعلان اتفاقية سايكس-بيكو السرية المتعلقة بالبلاد العربية بما فيها فلسطين؛ إلى جانب سيطرة بريطانيا العسكرية على فلسطين. وقد تداخلت ردود فعل الشريف حسين وغيره من العرب تجاه كل ما سبق. وبحثت الدراسة موقف الحركة الصهيونية تجاه الوعد الذي روجت له باعتباره مشروعا خيريا إنسانيا دون أن تفصح عن أهدافها السياسية، مستخدمة كافة الوسائل الممكنة، سواء في البلاد العربية او دول العالم الكبرى حيثما تواجدت جماعات يهودية وعربية. وتمثل بعضها في التأثير على موقف السوريين في مصر وكذلك الجاليات العربية في أوروبا وأمريكا. وأظهرت الدراسة المواقف الدولية من القدس والأماكن المقدسة باعتبارها مجالا حيويا دينيا لتدويل مسألة فلسطين؛ رغم بقاء بريطانيا قيمة عليها بحكم تفوقها العسكري في فلسطين والمنطقة. واعتمدت الدراسة على مجموعة من الوثائق العربية والبريطانية، إلى جانب عدد من الصحف المعاصرة لفترة الدراسة؛ مثل صحيفة القبلة الحجازية، وصحيفتي المقطم والأهرام المصريتين، ومجلة المنار، إضافة إلى مصادر أخرى متنوعة.