الملامح الثقافية العامة للمجتمع القطري
Date
2020-02-15Metadata
Show full item recordAbstract
تناولت دراساتٌ عدة اتجاهاتِ الثقافة في قطر. ومن هذه الدراسات دراسة (الأدب القطري الحديث) للدكتور محمد عبدالرحيم كافود، والتي تناولت مسحاً تاريخياً وموضوعياً للأدب القطري الحديث وأثره في تشكل الحياة الثقافية، وكذلك أثر ظهور النفط في تحولات أنماط التفكير وأساليب العيش، والقفزات السلوكية والفكرية في المجتمع القطري. كما لمسَ الباحث القيم والاعتقادات التي سادت قطر منذ العام 1798 مع دخول إبراهيم بن عفيصان ، ممثل الحركة الوهابية إلى قطر، وتأثُّر قطر بالدعوة الوهابية في عهد الدولة السعودية الثانية، حيث "تولى الشيخ محمد بن ثاني أمور البلاد، وكان وكيلاً للوهابيين في جمع الضرائب من شيوخ القبائل".
ولقد كان من حكام قطرشعراء تأثروا بالواقع الديني والاجتماعي. وظهر ذلك في الكثير من قصائدهم. ولعل أبرزهم الشيخ قاسم بن محمد المؤسس الحقيقي لدولة قطر. ومما لوحظ على الأدب القطري مع بداية تشكل الدولة عام 1868 أنه اعتمد على النقل الشفاهي وأحاديث الرواة. حيث لم يحضر بَعد النمطُ العلمي للقياس؛ الذي أساسه الرجوع إلى المصادر. وطبقاً لذلك ، ونظراً لتجوال الناس وترحالهم في مناطق الخليج، ومكوثهم في هذه المنطقة حيناً، وترحالهم إلى منطقة أخرى؛ كان من الصعب نسبُ أديب إلى بلد معين. لذلك اختلطت الأنماط الأدبية وتداخلت الأسماء ، بل ووُجدت بعض الأسماء تُنسب لأكثر من منطقة. "ولهذا ، فلا غرابة أن نجد شاعراً أوأديباً في هذه المنطقة يُنسب إلى أكثر بلد من بلدان هذه المنطقة، كما هو الحال بالنسبة للشاعر خالد الفرج، أو الشاعر عبدالجليل الطباطبائي والشاعر عبدالرحمن قاسم المعاودة وغيرهم".