موقف ابن مسعود من اختيار زيد للجمع العثماني : روايةً ودلالة

Abstract

ثارت أسئلة كثيرة حول موقف ابن مسعود من احتيار زيد بن ثابت لموضوع جمع القرآن، وهذه دراسة عرضت لتلك الروايات وتناولت سندها ودلالتها. وسؤالها الرئيس ما مدى ثبوت تلك الروايات؟ وما دلالتها؟, فأتت في مقدمة وخمسة مطالب وخاتمة, أما المقدمة ففيها تبيان لبعض المنهجيات الرئيسة للبحث وأما الخاتمة ففيها خلاصة الدراسة وتوصياتها، ثم مضت المطالب فعرضت الروايات عرضا مجردا، فتتبعت الروايات التي وردت عن عبد الله بن مسعود قصدّ الخروج منها بدلالات تبين موقفه من احتيار زيد للجمع وانتصارا للقرآن الكريم والثلة العظيمة التي حملته. ثم حكمت على كل رواية منها وبينت أسباب اعتراض عبد الله على اختيار زيد ووجهة نظره في هذا الاعتراض، ثم بينت توجيه العلماء لإسناد عثمان رضي الله عنه مهمة الجميع إلى زيد، وأن اختياره له كان مبنيا على أسس علمية وأسباب منطقية وليس اختيارا شخصيا، وبينت موقف الصحابة الكرام من اعتراضه، وأتى المطلب الأخير في تحقيق مسألة اعتراض ابن مسعود عن موقفه في الاعتراض، وقد مضى البحث على المنهج الاستقرائي ثم التحليلي الاستنباطي. ومن أهم ما توصل إليه البحث: *أن الروايات في موقف ابن مسعود من مسألة اختيار زيد تعددت وتنوعت بين الصحيح والسقيم. *ثبوت اعتراض ابن مسعود رضي الله عنه على اختيار زيد للجمع القرآن، وأن اعتراضه كان مبنيا على وجهة نظر أنه الأحق والأكفأ والأسن. *أن اعتراض عبد الله رضي الله عنه وأرضاه لم يكن لباعث شخصي ولا لحظ نفسي بل لغيرته وحرصه على أن يكون من أهل هذا الشرف. أن اختيار عثمان لزيد كان مجمعا عليه من الصحابة. وقد راجعه الصحابة الكرام في اعتراضه هذا وأنه رحع عن رأيه واعتراضه على اختيار زيد.