ندوة.. "ما الذي يجري في اليمن؟"
Abstract
أصل هذا الفيديو المنتدى الحواري الذي نظّمه مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر بالتعاون مع مركز الجزيرة للدراسات، ومركز بروكينجز الدوحة، والجريرة مباشر في قاعة ابن خلدون بجامعة قطر. وذلك يوم الأربعاء الموافق 11 سبتمبر 2019م بعنوان (ما الذي يجري في اليمن؟)، وقد شارك فيها المتحدثون من مختلف الأطياف اليمنية،
وقد أدار الندوة الأستاذ حمدي البكاري، مراسل الجزيرة في اليمن،
وفي حديثه قال الناشط اليمني الأستاذ ياسر اليماني، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام: الذي يجري في اليمن هو أمر مشاهد للعيان، حيث كان هناك انقلاب على الشرعية من قبل الحوثيين، ثم تدخّل ما يمسّى بالتحالف العربي-السعودي الإماراتي باسم إعادة الشرعية والحكومة الوطنية، ولكن بعد مضي خمسة أعوام لم نر مصداقية لهذه الدعوى، بل رأينا العكس، حيث اتضح أنهم أعلنوا عن أهداف، وبيّتوا أهدافًا أخرى، كما نتابعها في جنوب اليمن، بل إن التحالف الذي جاء بحجة إرجاع الشرعية هو نفسه الذي منع طائرة الرئيس الشرعي هادي من النزول في مطار عدن من قبل ضابط إماراتي.
وقال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الحوثي: مشكلة خصومنا في اليمن أنهم ينتقلون من التفاصيل وليس من الكليات، ويلتفتون للنتائج دون الأسباب، ولو نظرنا للعالم لوجدنا أنه مستقر بالمجمل ما عدا مناطقنا الإسلامية، وأن العدوان على اليمن جاء من أجل مصادرة القرار اليمني وسيادة اليمن واستقلالها، وأن تمسكم بحكومة هادي من أجل مصادر القرار اليمني؛ لأن هادي قد سلّم القرار للخارج، والجميع يعلم أن الحاكم لليمن فيما بين 2011-2014 هو السفير الأمركي في اليمن، وثروة 2014 كانت انقلاباً على السفير الأمريكي، وعلى الخارج.
وقال الدكتور بكيل أحمد الزنداني، رئيس قسم الشؤون الدولية بكلية الآداب والعلوم، جامعة قطر: إن اليمنيين انقلبوا على أنفسهم، حيث اتفق الجميع على أن يخوضوا في حوار وطني شامل، لا يقصي أن مكون سياسي، ثم لم يتم العمل بمضمونه مع كونه المخرج الأفضل لليمنين، والإشكال الحقيقي في اليمن بدأ حين اتجهت الأنظار إلى الخارج، ومع الأسف نجد القوى الموجودة اليوم كلها مرتبطة بالخارج، والخارج في الأخير لا يبحث عن مصلحة اليمن، بل يبحث في مصالحه هو، ونحن نقول في العلاقات الدولية: إن المحرك الأساسي للدول هي المصالح، والمصالح وحدها.
ثم تحدث الإعلامي سعيد ثابت، مدير مكتب الجزيرة في اليمن، وقال: يبدو أن هناك تشكيل جديد للخارطة السياسية من خلال مواقع الأطراف الإقليمية والدولية، وأن عاصفة الحزم التي جاءت باسم إعادة الشرعية كانت خطيئة لتصحيح خطيئة تاريخية ارتكبها أصحاب العاصفة، وما يسمى بالتحالف العربي-السعودي والإماراتي هو أيضا جاء لترتيب المنطقة اليمنية وإعادة توزيعها وفق مناطق النفوذ، وكلما تأخرت الحلول، سواء أكانت عسكرية أو سياسية، فإن الأزمة اليمنية تتعقد أكثر، وتضيع خيوط الكرة اليمنية.
وقد تطرّق المتحدثون لأهداف الأطراف المعنية بالقضية اليمنية والحلول الممكنة في الوقت الراهن مع قضايا أخرى ذات صلة بالأزمة في اليمن.
وكانت هناك مداخلات كثيرة من الحضور، حيث تفاعلوا مع الموضوع باهتمام