الحرية وأثرها في الشهود الحضاري للأمة المسلمة في المنظور القرآني

Abstract

إن الحرية من أعظم ما امتن الله (تعالى) به على عباده وخلقه وهي قيمة كبرى من قيم المشروع النهضوي, وأساس من أسس الشهود الحضاري للإنسانية عامة والأمة الإسلامية خاصة, وهي مقصد من مقاصد التشريع تنبه إليه علماء المقاصد الشرعية لخطره وعظيم أثره, وتميز فيه المنهاج القرآني تنبيهاً وعرضا, وتناولا ورصدا, حتى في أدق المسارات, وأخطر القضايا: قضايا التوحيد والإيمان, وعلاقة الإنسان بالرحمن, وتنوعت عناية القرآن بها, من حيث طرح القضايا, وتلوين العبارة وتنويع المفردات, وتعدد المجالات. وأمتنا اليوم - في تلك الدورة الحضارية التي تعيشها في أمس مراحلها إلى ضبط المفاهيم, وبيان الحدود, وإيضاح العلاقة بين المقدمات والنتائج والمعطيات والبراهين, والمصطلحات وضوابطها في ضوء مرجعيتنا ومصادرنا حتى يكون الوعي أساسا للسعي والتوصيف خطوة إلى التوظيف, والإدراك مقدمة الحراك والفهم معينا على التسخير.