خطاب الاستعلاء الحضاري الغربي وأثره في الحوار الغربي الإسلامي
الملخص
ينافش هذا البحث ظاهرة الاستعلاء في الخطاب الغربي. ومدى تأثيره في الحوار الحضاري مع الآخر المختلف. ولتشخيص هذه الظاهرة وفهم أبعادها لابد من فهم المرجعيات الفكرية للمركزية الأوروبية خاصة وأن خطاب المركزية هو الذي ساهم في ظاهرة الاستعلاء. نظراً لما يحمله الخطاب من روح عدائية للآخر المختلف عنه؛ والنظر إليه كما لو أنه تحت سلم الحضارة الإنسانية، وبالخصوص المجتمعات الإسلامية. ولقد تجسدت استعلائية الغرب في تنصيب نفسه المنتج الأوحد للقيم الإنسانية، والمرجع الأوحد في تقسيم الثقافات والشعوب إلى شعوب متخلفة وأخرى ارتقت عبر مدارج الإنسانية وصولاً إلى المدنية.
إن خطاب المركزية الأوروبية هو المسؤول عن هذه الظاهرة بسبب ما ينتجه خطابه موقع الوصاية لما يملكه من قوة معرفية وثقافية وعسكرية ومادية. كما عمل من خلال مؤسساته ومراكزه الفكرية على تقديم صورة مشوهة للإسلام وحضارته بكل مكوناتها لإجهاض مضامينها التي لا تتناسب مع معايير حضارته، ومن ثم العمل من أجل صياغة إسلام جديد يتوافق مع قيمه الليبرالية.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/21406المجموعات
- العقيدة والأديان وحوار الحضارات [42 items ]