ظاهر ة الإسلاموفوبيا وأثرها على الحوار المَسيحي الإسلامي
الملخص
يعنى هذا البحث برصد ظاهرة الإسلاموفوبيا وأسبابها وتداعياتها، وانعكاسها على الحوار المسيحي الإسلامي ومدى تأثيرها عليه، وقد عالجتُ فيه هذه الظاهرة من حيث نشأتها، والمصطلحات التي تداخلت معها والأسباب التي أدت لتناميها في الغرب، والنظريات التي عملت على إذكائها، كما تطرقت لعرض سياق ومظاهر تطور الحوار المسيحي الإسلامي في العصر الحديث، لا سيما بعد المجمع الفاتيكاني الثاني لما له من أهمية بالغة في إعادة إحياء الحوار بين الأمتين المسيحية والإسلامية ولذلك آثرت أن يتقدم 'الحوار المسيحي' على 'الحوار الإسلامي' لبيان ذلك الدور، ثم توجهت للحديث عن المؤسسات ذات الأثر في نطاق الحوار المسيحي الإسلامي، وبيان سعيها الحثيث لتفعيل الحوار بين الأمتين، كما تطرقت الدراسة لبعض التداعيات التي عكستها ظاهرة الإسلاموفوبيا على هذا الحوار والمتمثلة في الخطابات المتبناة من قبل التيار اليميني المتطرف ويروز المؤسسات المناهضة للحوار ونموها في الغرب وما أفرزته من قوانين مضادة للحوار والتعايش السلمي وتقبل الآخر، كما قمت بعرض بعض المطالب الغربية التي سعى الغرب لفرضها على العالم الإسلامي مما أثر سلبًا على الحوار البّناء بين الطرفين.
وتوصلت إلى عدة نتائج مفادها أنّ ظاهرة الإسلاموفوبيا أثرت في واقع الحوار المسيحي الإسلامي وكانت سببًا رئيسَا في رفض الآخر، الأمر الذي خلق معه توترًا بين الأمتين تم توظيفه من خلال الخلط بين العديد من المصطلحات التي تداخلت مع مصطلح الإسلام مما نقل صورة نمطية مغلوطة عن الإسلام والمسلمين، ورغم وجود العديد من المؤسسات التي سعت للتقريب ودعت للحوار المسيحي الإسلامي، إلا أنها لا تمتلك الإمكانيات المادية والإعلامية التي تمتلكها المؤسسات المضادة للحوار، وتعمل من واقع أجندة تستهدف الإسلام والمسلمين، من خلال فرض مطالب غربية ذات نزعة إيدلوجية، وتطبيق قيم الغرب ومبادئه في العالم الإسلامي مما يحد من فعالية جدوى الحوار البناء بين الطرفين .
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/21410المجموعات
- العقيدة والأديان وحوار الحضارات [42 items ]