عوائق النهضة : الشخصنة أو طغيان عالم الأشخاص
Abstract
وما يمكن أن نأخذه من درس في سعينا اليوم نحو تحقيق مشروع النهضة الحضارية واستعادة دورنا في التاريخ أن تضخم وطغيان عالم الأشخاص، وأن الأفكار المجسدة في اشخاص، يترتب عليها نتائج ضارة على مختلف الاصعدة.
فعلى الصعيد الفكري، فإننا عندما نربط الأفكار بالأشخاص نحرم من الفكرة الصحيحة الفعالة إن جاءت من خصم لنا، ونتورط في تبني فكرة فاقدة للأصالة والفعالية إذا جاءت ممن نتعلق به ونضخم شخصه. وما لم نجرد الفكرة عن الشخص فلن نستفيد من الأفكار ولن نعرف قدر الأفكار والأشخاص. ويمكن بالنظر على تاريخنا وتاريخ غيرنا من الأمم نظرا نقديا ندرك حقيقة هذه القضية. ولعل هذا يذكرنا بكثير من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تنهى عن الشخصنة وتضخيم الأشخاص وأهمية التطلع إلى معرفة الحق في ذاته. فاعرف الحق تعرف أهله، والجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك.