أثر دلالة السياق القرآني في الترجيح بين الأقوال عند ابن جزيّ الكلبي في تفسيره دراسة تطبيقية من أول سورة الأعراف إلى آخر سورة الفتح

Abstract

تناول هذا البحث التعريف بابن جزيّ الكلبي ومنهجه في تفسيره، والتعريف بدلالة السياق القرآني وأهميتها وأنواعها، ثم نال الجانب التطبيقي النصيب الأكبر من الدراسة، حيث تناول النظر في ترجيحات ابن جزيّ في تفسيره من أول سورة الأعراف إلى آخر سورة الفتح، وفق منهجيَّة منظَّمة ابتدَأَتْ بذكر الخلاف الذي ذكره ابن جزيّ في الآية، ثم عَرْض ما رجَّحه بدلالة السياق مع بيان أثر هذه الدلالة في القول الذي رجَّحه، وأخيراً المقارنة بين ما رجَّحه ابن جزيّ وأقوال المفسرين الآخرين . ويهدف هذا البحث إلى الكشف عن نتائج تتعلق بأثر دلالة السياق في ترجيحات ابن جزيّ في تفسيره، ومعرفة مدى موافقة ترجيحات ابن جزيّ بالسِّياق بالنسبة لما ذهب إليه المفسرون الآخرون لاختبار مدى أثرها في هذا المجال، وإن من أبرز النتائج التي تم التوصل إليها: مدى اتساع دلالة السياق؛ فقد تبين أن النَّظر من خلال دلالة السياق يمكن أن يوصل إلى نفس النتيجة من أكثر من جهة، وأنها تتناول أغراضاً متعدِّدةً؛ مثل تبيين المُجْمَل، وتقييد المُطْلق، وتحديد دلالة المشترك اللفظي، وتعيين من نزلت فيهم الآية، والوقوف على اعتقادات المشركين بالنسبة لنبوَّة البشر، وتعيين المُضْمَر، والمُشار إليه، والقائل، والمخاطَب، والوجوه الإعرابية، وغير ذلك، وأن ابن جزيّ قد وُفِّق في استعمال دلالة السياق حيث لوحظ موافقة المفسرين لغالب ما رجَّحه بدلالة السِّياق.