رؤيـ(ـة) (ـا) العالَم في خِطاب مُحَمَّد مِفتاح النقديّ: قراءةٌ إبستمولوجيّة في الْمَنْهج النَّقْدِيّ
التاريخ
2022-08البيانات الوصفية
عرض كامل للتسجيلةالملخص
لقد اعتادت الدّراساتُ الأدبيّة على تناوُل الجوانب الظّاهراتيّة/الفينومنولوجيّة (phenomenological) في تحليل المناهج النّقديّة، مِن دُونِ الْبحثِ في المُرْتَكَزَات الإبستمولوجيّة التي ترتكز عليها تلك المنهجيّاتُ، وإنْ وُجِدت فهي تتناولها مِن جانب أيديولوجيّ اتّهاميّ راديكاليّ ضيّق الأفق، وهذا ما يسعى البحثُ إلى تجاوُزِه؛ إذ يحاول أنْ يبيّن تلك المرتكزات الإبستمولوجيّة التي ينهض عليها المنهجُ النَّقْدِيّ الذي حاول محمد مِفتاح تطبيقَه أو السير عليه في دراساته النقدية، ويحاول هذا البحث أنْ يُقَدِّم قراءة قادرة على فكّ الرّموز الصُّوفيّة التي تُكوِّن طلاسم وَحدة خِطاب هذا النّاقد الذي صَعُبَ على كثيرين فهمُ نتاجه، أو استساغة رؤاه التي تتلبّس فيها الرّؤية بالرّؤيا. وقد اعتمد البحث في دراسة مادّته على المنهج البنيوي التكويني؛ وقدْ تَبيّن مِن هذا البحث أنّه ثَمّة رُؤى فِكْريّة تتكوّن مِن أُسُس معرفيّة، ومبادئ مثاليّة أو كونيّة، تقف وراء تَوجُّهات هذا المنهج وتحدّد هويّة هذا الخطاب النّقديّ؛ فخِطاب مِفتاح يقوم على منهجيَّة نقديَّة تتقيّد بمجموعة من الأُسُس الفِكْرية، وهي: النسقيّة والوظيفيّة والنزعة الإنسانيّة والكونيّة، كما تَبيّن أنَّ هذه الأُسُس تتحقق بوساطة مجموعة من الإجراءات المنهجية التي سمّاها البحثُ مبادئَ شُمُوليّة مثاليّة، وهي: التَّدرُج والاتّصال والتَّشابُه والانسجام والتوسط. وعلى ذلك، فقد تمكّن هذا البحث من تقديم تحليل جديد لخِطاب مِفتاح بيّن فيه مرتكزات هذا الخطاب الإبستمولوجيّة، وبهذا يسعى البحث إلى أنْ يكون خُطوة جديدة في مَيدان الدراسات الأدبية، كما يؤمل مِن هذه الدراسة أنْ تُسهم في دعم الدراسات النقديّة التي تُعنى بالجوانب المنهجية في تطبيقات النقاد.
المجموعات
- 2022 - Volume 6 - Issue 1 [7 items ]