مقابلة الاستاذة عائشة الخراز

Abstract

في هذا اللقاء مع المربية الفاضلة عائشة أصغر علي الخراز، نستذكر من خلال تجاربها الشخصية أبرز معالم نشأة التعليم للبنات في دولة قطر. تحكي لنا الخراز بداية تعليمها غير الرسمي عند المطوعة فاطمة المطوع في فريج الجسرة. ووصفت لنا دور الرائدة آمنه محمود الجيدة في إقناع والدتها في السماح لها بالانضمام الى التعليم الرسمي، والذي كانت بداياته في عام 1955 في قطر وعند افتتاح مدرسة بنات الدوحة. انضمت الخراز للمدرسة الابتدائية عام 1961، بتشجيع من أبيها ومن الفاضلة آمنه محمود. ووصفت لنا الخراز المدرسة في ذلك الوقت كمساحة تعليمية فعالة مليئة بالأنشطة والمناهج الغنية. انتقلت الخراز في دراستها من المرحلة الابتدائية الى المرحلة الإعدادية في عام 1969 وكانت المدارس قد بدأت بالتوسع والانتشار مع زيادة وعي الأهالي بأهمية تعليم البنات، مما أدى الى زيادة عدد الطالبات في الصفوف في السبعينيات من القرن الماضي. أما في مرحلة الثانوية، اسوة بالطالبات من جيلها، انضمت لدار المعلمات والذي كان يقع في أم غويلينة. وكانوا الطالبات يحضرن الى المعهد من جميع أنحاء البلاد، واستذكرت الخراز بعض من زميلات الدراسة من منطقة الخور وغيرها من مدن الدولة. وبعد التخرج من المعهد، عادت الخراز لمدرسة الدوحة الجديدة، ولكن هذه المرة كمعلمة، ووصفت الخراز فخر معلماتها في ذلك الوقت f=بخريجاتهن من دار المعلمات، والحماس الذي كانت تشعر به مع زميلاتها بالمشاركة في المنظومة التعليمية، حتى في ظل العقبات وندرة الوسائل التعليمية في ذلك الزمن. بعد افتتاح جامعة قطر، وتشجيع الدولة على التعليم الجامعي، بدأت مشوار إنهاء شهادة الثانوية تبعا لنظام الثلاث سنوات المعتمد من قبل وزارة المعارف. وهذا ساعدها وزميلاتها للانتقال للتعليم الجامعي، واختيارهم لنظام الانتداب في جامعة بيروت العربية عام 1974. وكانت الدراسة في بيروت بالنسبة لها ولزميلاتها رحلة شاقة في ظل الحاجة للتوازن بين العمل والأسرة وأيضا الدراسة في آن واحد. تخرجت الخراز عام 1979 (ليسانس تاريخ) وبعد التخرج تدرجت بالسلم الوظيفي حيث عملت في مدارس الدوحة كمعلمة (مدرسة حفصة الإعدادية)، ووكيلة (في مدرسة أم سلمة الابتدائية)، ومن ثم مديرة (في مدرسة نسيبة الابتدائية، مدرسة الوفاء النموذجية، ومدرسة الدحيل الابتدائية للبنات).