المرجعيات الثقافية لمصطلح الشعرية عند النقاد العرب المعاصرين نماذج مختارة
التاريخ
2014البيانات الوصفية
عرض كامل للتسجيلةالملخص
يُعد مصطلح "الشعريّة" Poetics من أكثر المصطلحات إثارة للجدل في الساحة النّقديّة العربية؛ نظرًا لكثرة تحوّلاته، وتنوع مفهوماته، وتعدد مرجعيّاته الثقافيّة. ولهذا فإننا نسعى من خلال هذا البحث إلى الحفر في التراكمات التاريخيّة والفلسفيّة والمعرفيّة التي أسهمت في تكوين المصطلح بهذه الصورة أو تلك في أذهان أصحاب النظريّات النّقديّة الغربيّة المختلفة، ومن ثمّ البحث في مرجعيّات التلقّي العربي له. ونحاول من خلاله أيضًا الكشف عن طبيعة المرجعيّات الثقافيّة التي أسهمت في بلورة مصطلح "الشعرية " وإكسابه مفهومات متعدّدة من جهة، وبيان أثر تلك المرجعيّات على تطبيقات النقاد العرب المعاصرين من جهة أخرى، عبر دراسة عيّنة نقديّة مكونة بشكل أساسي من ثلاث طبقات من النقاد؛ أولاها تتضمن ثلاثة نقاد هم: كمال أبو ديب، وصلاح فضل، ويمنى العيد. وثانيتها مجموعة أخرى من النقاد هم: جمال الدين بن الشيخ، محمد مفتاح. وثالثتها متمثلة في شاعرين/ناقدين هما: علي أحمد سعيد إسبر)أدونيس(، ومحمد بنيس
انطلاقا من هدف البحث المحوري الذي يسعى إلى الكشف عن المرجعيّات الثقافيّة المختلفة لمصطلح "الشعرية" في فضاء النظريّة النقديّة الغربيّة والتطبيقات النقديّة العربيّة، بالإضافة إلى بيان مدى التزام النقّاد العرب، أو مدى وعيهم، بالمقولات النظريّة الرئيسية للشعريّة عند التطبيق، فإنّ المنهج المستخدم في هذا البحث هو المنهج التحليلي الذي يستعين بعدد من الآليات والإجراءات المنهجية، كالاستقراء، والاستنباط، والاستدلال، فضلا عن بعض الأدوات المنهجيّة العامة كالوصف والمقارنة، وغيرها من إجراءات مختلفة من شأنها اختبار فرضية البحث الرئيسية.
يخلص البحث إلى نتيجة مهمّة تمثلت في بروز أثر سيطرة المرجعيّات الثقافيّة على توجيه مفاهيم "الشعريّة" عند النّقاد الغربيين؛ بما يعكس وعيهم بأهمية الالتزام بالمرجعيّات الثقافيّة، وأهمية الاحتكام إليها في فهم قضايا النّقد المختلفة؛ ومنها قضية المصطلح. في حين تفاوت وعي النّقاد العرب بقيمة المرجعيّات الثقافيّة؛ فمنهم من أدرك أهميتها واحتكم إليها في صياغته لمقولات "الشعريّة"، والتزم بتلك المقولات عند التطبيق مثل يمنى العيد ومحمد بنيس وأدونيس وغيرهم، ومنهم من أخفق في الاحتكام إلى مرجعيّة ثقافيّة بعينها، فتعارضت ممارساته التطبيقيّة مع مقولاته النظريّة من أمثال: كمال أبو ديب وصلاح فضل؛ الأمر الذي يستوجب إعادة النظر في آليات التلقّي العربي للنظريّات الغربيّة، وينبّهنا إلى أهمية الوعي بالأبعاد المعرفيّة والثقافيّة لها قبل تلقيّها أو إعادة إنتاجها في سياق التداول النّقدي العربي.
وأخيرا، تسهم هذه الدراسة في إثراء الدراسات النقدية النظرية التي يمكن أن تضيف الكثير إلى حركة النقد الأدبي والثقافي المشتغل على مدوّنة الخليج العربي، وما يفرزه من قضايا اجتماعية وثقافية متعدّدة.
كلمات مفتاحية: النقد الأدبي، نقد النقد، الشعرية، المرجعيّة الثقافيّة للمصطلح.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/3909المجموعات
- اللغة العربية [55 items ]