مقابلة المهندس محمد العالي
Abstract
في هذه المقابلة نحاور المهندس محمد يوسف العالي، وهو أول قطري تخصص في الهندسة الكهربائية، حيث تخرج من جامعة كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية. نستذكر مع المهندس العالي تاريخ التعليم في قطر من خلال تجاربه في المدارس الرسمية، والمساحات التعليمية خارج الصفوف والأندية الثقافية. نشأ المهندس العالي متأثرا بوالده الذي كان يملك كراج تصليح السيارات في فريج الأصمخ، وأورث أبناءه حب العمل والاجتهاد. تعلم عند المعلم علي العامر قبل أن تفتح المدارس النظامية، والذي كان قد قدم من العراق ودرس اللغة الإنجليزية للطلبة. بعد ذلك انتقل للدراسة عند الأستاذ إبراهيم العتّي، ومن ثم محمد بن علي المحمود .وبدأت الصفوف في ذلك الوقت بأخذ الشكل النظامي. وعندما افتتحت أول مدرسة نظامية في 1952 (قطر الابتدائية) انتقل للتعلم فيها. ومن الفعاليات المدرسية التي تركت بصمة في نفوس الطلبة من ذلك الجيل هي فعالية اليوم المدرسي التي كانت تشارك بها المدارس بنشاطات مختلفة، ومن ثم يتم تكريم الطلاب من قبل الشيخ أحمد بن علي آل ثاني والشيخ خليفة بن حمد آل ثاني رحمهم الله. وفي خضم المد الثوري والقومي في فترة الخمسينيات، أنشأ المهندس العالي مع زملائه نادي ثقافي (نادي الطليعة)، ومن خلاله قاموا بتمثيل مسرحيات وأدوار مختلفة على مسرح النادي الذي كان يمثل احدى الساحات التعليمية والثقافية في البلد بالإضافة الى الاحداث التي أدت الى اغلاق النادي. وبعد التخرج من الثانوية العامة، انتقل العالي للدراسة في برايتون في إنجلترا، ومن ثم انتقل للدراسة في ولاية تكساس في كلية في مدينة بي تاون، وأخيرا انتقل للدراسة في جامعة كولورادو والتي تخرج منها. حين عاد من البعثة عمل كمهندس توزيع في دائرة الكهرباء، وتدرج في المناصب حتى أصبح مدير إدارة الكهرباء والماء، حيث ساهم في توسيع شبكات الكهرباء في قطر. وفي الختام تحدث العالي عن هواياته المتعددة، وخاصة حب الموسيقى. فلقد كان من هواة العزف على العود، وقاده هذا الحب للتعرف على الشيخ سيد مكاوي .تعتبر هذه المقابلة مهمة لكل المهتمين بالحراك الثقافي والوجود البريطاني في دولة قطر في فترة الخمسينيات والستينيات في دولة قطر.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/41000Collections
- Education and Higher Education [20 items ]