أهمية النصيحة في ضوء الكتاب والسنة
Abstract
ملخَّص البحث
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على الناصح الأمين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وتابعيه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن الحديث عن النصيحة هو الحديث عن الدين، حيث أعلن الني صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: (الدين النصيحة). كما بحاء في مبايعته لبعض أصحابه على النصح لكل مسلم. وتتجلى مكانة النصيحة من خلال آثارها الاجتماعية والتربوية والتعليمية، والتي تنعكس إيجابا على الفرد والمجتمع، مما يشير إلى أهميتها كواجب شرعي، وأمر أخلاقي، وركن تربوي، وربما أهمل هذا الجانب الهام في المجتمع، فظهرت سلبيات في الأمة، ما كان لها أن تطفو على الساحة لولا غياب مبدأ النصيحة. لذا كان البحث فيها من الأهمية بمكان، وهي من المواضيع الحاضرة الغائبة، والتي ينبغي التنبيه إليها بين الفينة والأخرى، لما لها من خصوصية واعتبار. وقد بحاء البحث بعنوان: " أهمية النصيحة في ضوء الكتاب والسنة " تمثلت خطته في مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث رئيسة، تفرعت إلى مطالب منتظمة، استوعبت محاور البحث وفروعه وأفكاره، ثم خاتمة. حيث استعرضت في المقدمة نبذة عن الموضوع، والباعث على اختياره، والدافع إليه، ثم مهدت للموضوع باستعراض معنى النصيحة لغة، واصطلاحا، والألفاظ ذات الصلة، والحكم التكليفي لها، والأدلة الشرعية على النصيحة من الكتاب والسنة، ثم تلاه المبحث الأول فحددت فيه ضوابط النصيحة وشروطها، ووسائلها وأساليبها، وآثارها وثمارها. وتبعه المبحث الثاني فتقصيت فيه آداب النصيحة؛ مبينا الأمور الق تجب مراعاتها في الناصح، والمنصوح، والنصيحة، ومتمثلا منهج الأنبياء عليهم السلام مع أقوامهم في النصيحة، وإسقاطا للبحث على الواقع فقد حددت في المبحث الثالث شرائح مستهدفة في مجالات النصيحة، مبينا المسؤولية الشرعية في توجيههم للنصيحة، ومدى تحملهم لها، من خلال شرح تحليلي لحديت تميم بن أوس الداري رضى الله عنه في النصيحة. تم ختمت البحت بثلة من النتائج المستفادة، والتوصيات المقترحة. وقد توخيت في البحت الموضوعية وتجرد ، وسلكت فيه المنهج العلمي، فوثقت النقول من مظانها المعتمدة أصولا، متجنبا الإطناب الممل، والإيجاز المخل. وختاما أرجو من الله القبول والإخلاص، وتمام السداد والرشاد، وبالله التوفيق.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/4317Collections
- Islamic Studies [67 items ]