منهجية الإمام الشافعي في تفسير النص القرآن الكريم وتحليله وفهمه
Abstract
الملخَّص
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن الناظر في الإرث العلمي للإمام الشافعي رحمه الله يستطيع عدَّه رائداَ للاجتهاد الفقهي، وراعياً مؤسساً لمدرسة الحديث، في مدارس المذاهب الفقهية، إذا ما قورن برواد الاجتهاد في مدرسة الرأي، ولعل تسميته بناصر السنة تؤكد هذا المعنى، إلا أن مطالعة آثاره العلمية تكشف لنا باعه الفذَّ في التفسير، ولعلنا في بحثنا هذا نتقصَّى منهجه في تحليله للنصوص الشرعية، وتتبُّعه في الفهم والاستنباط، من خلال أقواله في التفسير، واجتهاده في أحكام القرآن، إضافة إلى إرثه العلمي الموثَّق في هذا الميدان في أشهر كتبه؛ كالمسند، والرسالة، والأم، والسنن، وغيرها.
ويسعدني أن أشارك بورقة بحث بعنوان: (منهجية الإمام الشافعي في تفسير وتحليل وفهم النص القرآني)، أعرض من خلال ملخصها هذا الخطة المشتملة على مقدمة تتضمن تعريفاً مركزاً بالإمام وموسوعيته العلمية؛ لغة وفقهاً وأصولاً وتفسيراً وحديثاً، ثم أمهِّد بتحديد آثاره العلمية في مجال التفسير وعلوم القرآن، فأعرِّف بها موجزاً، لتتبَعه مباحث ثلاثة؛ أستعرض في أولها منهج الشافعي في التفسير بالدراية، من خلال مطالب أربعة، أبيِّن فيها آلية هذا المنهج؛ كتفسير القرآن بالقرآن، والسنة، وأقوال الصحابة، وفتاوى التابعين، ويستقل المبحث الثاني بدراسة منهج الإمام في التفسير بالدراية، محدداً في مطالبه الثلاثة أدوات استنباطه، من خلال: استدلاله باللغة والشعر، ومنهجه الأصولي في تحليل النصوص وفهمها، وأسلوبه في الاجتهاد والقياس، لينتهي المبحث الثالث في مطالبه الأربعة إلى ذكر نماذج من بصمات الإمام العلمية، فيمن تأثر بمنهجه ونقل عنه، ممن جاء بعده من أشهر المفسرين، وسوف يُختَم البحث بثلة من النتائج المثمرة، وبعض التوصيات المقترحة.
وسأسلك _ إن شاء الله تعالى _ المنهج العلمي في البحث، فأستشهد بالنصوص الشرعية والأمثلة التوضيحية لكل الفرعيات، وأوثِّق النقول من مظانها أصولاً، وأبحث بتجرد وموضوعية، إظهاراً للحقيقة العلمية، بعيداً عن الإطناب الممل، والإيجاز المخل.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/4322Collections
- Islamic Studies [67 items ]