النهضة الإسلامية بين جناحي العلم والعمل
الملخص
لا غرو أن بذور الانفصال كانت منثورة في ظل الخلافات الإسلامية المتعاقبة، وذلك على الرغم من محاولات الاتصال والاتساق على مستوى الفرد بين أقواله وأفعاله وعلى مستوى الأمة بين النظر والتطبيق، وبدا أثر ذلك في تجليات إبداعية عكست الظاهرة، مثل كتاب: أدب الدنيا والدين للماوردي، واقتضاء العلم العمل للبغدادي، معيار العلم، ومعيار العمل للغزالي. واذا أطلنا النظر في الفلسفة الإسلامية ومجالاتها المختلفة سنجد صورة هذا الانفصال قد تجلت في علم الكلام وفي التصوف والأخلاق، وفي الفكر الإسلامي الحديث والمعاصر على النحو الذي عرضنا له.
وبناء عليه قسمت البحث إلى ثلاثة مباحث يسبقها تمهيا تحدثت فيه عن الواقع والنهضة ثم تناولت في المبحث الأول جذور المشكلة من وجهة نظري. وفي الثاني عرضت لتجلياتها في بعض مجالات الفلسفة الإسلامية المختلفة كعلم الكلام والفلسفة والتصوف والفكر الإسلامي الحديث. وقد نحوت في المبحث الثالث إلى وضع عدد من الخطوات على طريق النهضة عساها تدفعنا إلى النهوض وفقا لقواعد العلم والعمل. فإقامة التوازن بينهما هو شغل الإنسانية كلها ومطمح سعادتها، فلا يكون حل بغير علم وعمل، فهما كجناحي طائر لا يعلو إلا بهما معا في اتزان وتناغم تام، وغير ذلك يقعد به عن مهمته ووظيفته.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/4343المجموعات
- [9 items ]
- الدراسات الإسلامية [67 items ]