أثر الفتوى الشرعية في نشر الدعوة الإسلامية المعاصرة
Abstract
رغم أن الدعوة الإسلامية لا تشترط في دعاتها، أن يكون مفتين. إلا أنها تنظر إلى المفتي على أنه في الأصل داعية، يحقق كثيراً من أهداف الدعوة، ويعمل على تسهيل مهامها في وسط المسلمين وغير المسلمين. فمن خلال الفتوى، يستشعر الناس روح الإسلام، ويتأكد لهم مرونته في التعامل مع الواقع والمتغيرات؛ ولهذا كانت رسالة الإفتاء وثيقة الصلة بحركة الدعوة، خاصة في العصر الحاضر، فما تقوم به الدعوة من بيان أصول الإسلام ومبادئه، والدعوة إلى أخلاقه وقيمه، تأتي الفتوى فتؤكده، فتكون بذلك وسيلة داعمة من وسائل الدعوة في شرح الصدور وتقريب القلوب إلى الرسالة، أو تخالفه، فتكون عائقا في حراك الدعوة ومسيرتها، مما يصعب مهمة الدعاة، وبخاصة في المجتمعات غير المسلمة، التي تخضع لطبيعة متباينة وظروف خاصة، وتحديات متشابكة ومعقدة.
ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة في بيان أهمية التواصل بين الفتوى والدعوة، وضرورة أن تكون الفتيا المعاصرة موسومة ببعض الصفات الدعوية التي تجعلها في تقارب وتعاون مع جهود الدعوة المبذولة في العصر الحاضر. بما يساعد على التفاعل والتجاوب المنضبط مع مستجدات الساحة الدعوية ومتغيراتها، ويتماشى مع طبيعة المدعوين وأحوالهم المتنوعة.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/4349Collections
- Creed and Dawa [143 items ]