التفكير الاجتماعي و الاقتصادي في كتاب (اغاثة الامة بكشف الغمة) للمقريزي
الملخص
رغم أن المقريزي يفصح في أكثر من مؤلف تاريخي له، عن شعور تاريخي مرهف، واهتمام خاص بالتاريخ الاجتماعي والاقتصادي . إلا أن المؤسف يتجسد في غمطه حقه ونسيان دوره في مجال الكتابة التاريخية المعبرة عن وعي بالظواهر الاجتماعية والاقتصادية، ولعل ما لفت نظرنا فكرة لأحد الباحثين المحدثين، نصها أن:
" مأساة ابن خلدون في رأيي هي أنه لم يخلف وراءه تلامذة حملوا عنه علمه وتقدموا به إلى الأمام ، وقرر باحث آخر :
"انه من الملاحظ أن المقريزي لم يطمح، أو لم يستطع الوصول إلى نواظم أو مقولات نظرية اجتماعية عامة، وانما بقي، بشكل عام، ضمن الإطار العملي للمشكلة . واذا كان مرغوليوث قد اكتفى بالحديث عن خطط المقريزي ولم يتطرق إلى آرائه الاجتماعية والاقتصادية ووصفه بأنه قلما يرتفع على المتوسط في أي جانب، فإنه قد واجهنا بحكم فيه إعمام بقوله:
"ويبدو أنه لم يوجد كاتب عربي. آخر سار على نهج شبيه بنهج ابن خلدون، وتقصر د : سيدة إسماعيل كاشف تناولها للمقريزي على كتابه "المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار" فتفيد بأن :
"القرمزي في هذا الكتاب يصف المدن والأحياء المختلفة والأسوار والعمائر ويتكلم أيضا على السكان وعلى مشيدي العمائر المختلفة كما يتطرق إلى تاريخ مصر في العصور الإسلامية ويعني عناية خاصة كما ذكرنا بآثار وبحضارة الشعب المصري آنذاك، بينما تشير إشارة مبتسرة إليه بما يخص اهتمامه بالتاريخ الاقتصادي.