اتفاقيات أوسلو و حراك فلسطينيي الشتات: حضور (الهامش) وغياب (المركز)
الملخص
أثّرت اتفاقيات أوسلو على الحالة الفلسطينية عامة وبالأخص فلسطينيي الشتات الذين غدوا مهمشين وبلا صوت في صناعة القرار الفلسطيني، كما غدت عودتهم إلى وطنهم مجرد قضية على أجندة مفاوضات الوضع الدائم التي لم تبدأ منذ توقيع الاتفاقيات في العام ١٩٩٣م. تفترض الورقة أن الحراك في أوساط الشتات الفلسطيني عقب تلك الاتفاقيات تأثر بشكل ملموس كمّاً ونوعاً بسبب فشلها في معالجة مظالم الشتات الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة للاجئين وما ترتب على ذلك من انتقال قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى الداخل وتخليها عن دورها إزاءهم، وذلك في عملية ملء تلقائي للفراغ الذي أحدثته تلك التغيرات. في هذا السياق تمت مناقشة الحراك الفلسطيني في الشتات من حيث بنيته والتحديات التي تواجهه وطبيعة الاستجابة المقابلة والتي تمثلت في العمل الجمعي وعمليات التعبئة والتأطير على صعد عدة اجتماعياً، وثقافياً، وإعلامياً، وسياسياً. مستفيدة من مقاربة المركز والمحيط، وبعض الأدوات التي توفرها نظرية الحركات الاجتماعية تناقش الورقة موضوعها وفق نظرة كلية بالاعتماد على مقابلات نوعية مع مجموعة من المسؤولين في أوساط النخبة الفلسطينية الموزعة في الشتات، وبعض الأدبيات ذات العلاقة. خلصت الورقة إلى صدقية فرضيتها مع جملة من الاستنتاجات التي تدفع باتجاه الاستفادة من جملة الفرص المتشكلة جراء هذه الحالة. إزاء ذلك يبدو خيار بناء المرجعيات الوطنية التي من شأنها قيادة الحراك الفلسطيني في الشتات وتحقيق غاياته أساسياً، ولكن على قاعدة مقاربة البناء من أسفل إلى أعلى.
معرّف المصادر الموحد
https://search.mandumah.com/Record/1393544DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/46960المجموعات
- الشؤون الدولية [160 items ]