المسلمون والنصارى : قراءة في مبدأ المعاملة بالمثل في سياق العلاقات التونسية الغربية خلال القرن الثامن عشر
الملخص
دأبت الأدبيات الأوربية والوثائق الدبلوماسية خلال العصر الحديث على وسم المسلمين شرقا وغربا بعبارة أتباع "محمد Mohametans لاسيما في إطار العلاقات الثنائية التي جمعت بين المسلمين والنصارى ، أو في إطار التعرف على "الآخر المسلم". ونعثر على هذا التوصيف كذلك في ثنايا الوثائق الدبلوماسية التي جمعت بين إيالة تونس والقوى الغربية ومن هذا المنطلق برز التعارض بين ما يُعرف بدار الإسلام" و"دار "الكفر" وحدّد الدين جوهر علاقات المسلمين بالأجانب. وخلال الفترة الكلاسيكية لم يهتم المسلمون بأوربا لأنها كانت في وضعية لا تخيفهم وكانوا يتجاهلونها. لكن بتقدم الزمن وخلال العصر الحديث صارت المعاهدات الثنائية بين بلدان شمال إفريقيا والقوى الأوربية تكشف على أن صياغتها كانت محكومة بالرغبة في محاولة تنظيم التعايش بين نظامي التجارة الأوربية والقرصنة التي كانت تمارسها كل بلدان المغرب. وكانت بلدان المغرب تعتبر النشاط البحري رغم فتوره نشاطا نافعا مجديا لمواجهة الأوربيين في المتوسط والقرصنة وسيلة للمساومة والضغط ومصدرا لبعض المواد الحيوية لأنظمتها السياسية لاسيما ذخائر الحرب والمدافع ومواد الترف التي كان يقبل عليها أهل البلاط.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/47839المجموعات
- الإنسانيات [152 items ]