النفط الخام في دول اقليم الخليج العربي بين التصدير والتصنيع
الملخص
يهدف البحث الى دراسة واقع وتطور صناعة النفط في إقليم الخليج العربي بدوله الثماني الذي يعتبر الأكثر أهمية اليوم في مجال النفط عالميا ، وحتى المستقبل رغم ظهور منافسين.
وتحاول الورقة الاجابة عن بعض التساؤلات التي من بينها على سبيل المثال : هل تتجه دول الاقليم بعد هذه الفترة الزمنية التي تقترب من 100 عام من بداية نشاطها النفطي بصورة أكبر نحو تكرير نفطها بدلا من تصديره خاما ، وما هي التباينات بين دول الاقليم في تصنيع النفط وتكريره ، وما مدى تلبية المصنع منه للحاجات المتزايدة فيها ، وما ذا عن مستقبل توجه الدول نحوهذه الصناعة ؟ .
اعتمد الباحث على مصادر بيانات محلية واقليمية ودولية وقام بتحليلها لتوضيح الحالة الواقعية لتكرير النفط في الاقليم مقارنة مع الانتاج والتصديرمن الخام ، واجراء بعض دراسات المقارنة محليا ودوليا .
توصل البحث إلى نتائج من بينها : أن جميع الدول لديها مصافي تكرير، بلغ عددها 37 في عام 2001 ، مختلفة في طاقاتها التصميمية وانتاجها الفعلي ، وأن اجمالي الكمية المكررة يصل إلى حوالي 5 ملايين برميل يوميا تمثل حوالي 25 % من اجمالي المنتج من الخام ، ولكن بنمو بطيء خلال الثلاثين سنة الماضية .
ومن بين النتائج كذلك أن السعودية تعد الأكبر تكريرا ، بينما دولة البحرين ماتزال تمثل نموذجا مختلفا عن بقية دول المنطقة ، وتتجه الكويت لأن تقدم كذلك نموذجا آخر في شأن تصنيع النفط الخام بدلا من تصديره خاما في اتساع نشاطها جغرافيا .
وأظهرت الدراسة أن دول الخليج نفسها والدول المجاورة لها تحتاج في المستقبل إلى المزيد من المنتجات المكررة بسبب النمو السكاني الكبير، وبسبب التنمية الشاملة التي تشهدها ، وتدعو الدراسة دول الخليج وخاصة أعضاء مجلس التعاون بالتخطيط لهذا الأمر وتحقيق استغلال أنسب لمواردها النفطية لما تتميز بها من مزايا نسبية انتاجية بالاضافة الى مزايا الموقع الجغرافي .
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/4872المجموعات
- الإنسانيات [152 items ]