الأسطرلاب المعقد: اكتشاف عالمة مسلمة غير مجرى الحضارة البشرية
Date
2024Metadata
Show full item recordAbstract
قلما نرى في صفحات التراث العلمي أسماء عالمات مسلمات أدين دورهن في استيفاء كفة النساء متقاربة مع ما خلفته أيادي الرجال العباقرة في التراث العلمي. ولكن الحركات العلمية في مراحلها المختلفة قد شهدت أسماء مؤنثة تركت بصماتها الخاصة في مجال الحضارة الإنسانية بإسهامات هامة في ميادين العلوم من الطب والهندسة والفلك والرياضيات.
ومن قائمة تلك الأسماء التي لم تنل الحظ الذي يليق بها مريم الأسطرلابية -عالمة الفلك من القرن العاشر والتي عاصرت مجد مدينة حلب التي حكمها القائد والفارس العربي سيف الدولة الحمداني، واخترعت وطوّرت فيها آلة "الإسطرلاب المعقد" التي تُبنى عليها في وقتنا الحالي آلية عمل الـبوصلة والأقمار الصناعية. وهي آلة فلكية قديمة دقيقة تصوَّر عليها حركة النجوم في السماء حول القطب السماوية. كانت العرب تطلق عليها “ذات الصفائح”. وهي نموذج ثنائي البعد للقبة السماوية، يُظهر كيف تبدو السماء في مكان محدد عند وقت محدد، وقد رسمت على وجهه السماء بحيث يسهل إيجاد المواضع السماوية عليه.
فقد كانت هذه الآلة تستخدم في تحديد أماكن الأجرام السماوية وتحديد الوقت والاتجاهات وتشبه أجهزة الخرائط الحديثة التي ساعدت البشرية على اكتشاف الأرض ومواقع الكواكب والنجوم وسهلت حركة الطيران والاهتداء في السفر. وقد كانت هذه الآلة تتمتع بعدة فوائد عادت على كافة الناس عموما وعلى المسلمين على وجه الخصوص حيث ساعدتهم في تحديد القبلة ومواقيت الصلاة .وهي التي بدورها تطورت إلى نظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الصناعية المعروف حاليا باسم.GPS.
وفي سنة 2018م نشرت الكاتبة أحلام بشارات كتابا تحت عنوان "مريم؛ سيدة الأسطرلاب" يعالج حياة هذه العالمة العبقرية التي من حقها أن تعد أعظم علم من أعلام النساء في الفلك والفيزياء والهندسة.
فهذا البحث يحاول التلمس بالنقاط التالية:
نبذة عن مريم الأسطرلابية التي كافأها التاريخ بالنسيان.
ابتكار آلة الأسطرلاب المعقد وتطورها عبر التاريخ
أهمية ابتكار الأسطرلاب المعقد في الحضارة الإنسانية.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/50502Collections
- Humanities and Social Sciences Theme [42 items ]
- Research of Qatar University Young Scientists Center [206 items ]