الزهراوي أول مبتكر لصناعة المستحضرات التجميلية العلاجية في كتابه التصريف لمن عجز عن التأليف للزهراوي (المُتوفى 404هـ/1013م)

Abstract

مقدمة: إن العالم أبو القاسم الزهراوي اعتبر علم تحضير مستحضرات الزينة والتجميل علم مستقل من ضمن العلوم الصيدلانية حيث أفرد له بحث مستقل، ورد في القسم الثاني من المقالة التاسعة عشر في كتابه التصريف نوعين من مستحضرات الزينة والتجميل، منها المستحضرات التجميلية التزيينية (Toiletry) والمستحضرات التجميلية العلاجية (Therapeutic Cosmetics)، وكلا القسمين يصنفان ضمن علم التجميل Cosmetology، ويعتبر الزهرواي من أوائل المهتمين والمشتغلين بهذا النوع من المعالجة، ويعتبر ابتكاره في هذا المجال هو الأساس في تطوير المستحضرات التجميلية العلاجية في العالم. هدف البحث: التعرف على أهم إنجازات الأطباء العرب والمسلمين في مجال أدوية الزينة والتجميل وخاصة في مجال صناعة وتحضير المستحضرات التجميلية العلاجية. منهج وطريقة البحث: المنهج الاستردادي التاريخي، وذلك بالرجوع إلى الكتب الطبية العربية القديمة، خصوصاً كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف لمؤلفه أبو القاسم الزهراوي والمؤلف من ثلاثين مقالة، وخاصة المقالة التاسعة منه والمختصة بأصناف الزينة والطيب. النتائج: 1- إن المقالة التاسعة من كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف للزهراوي هي مقالة نوعية في تحضير أدوية الزينة. 2- صنّع الزهراوي مختلف الاشكال الصيدلانية مثل المراهم والزيوت والخلاصات والمساحيق والأقراص والغسولات الفموية بالإضافة لأحمر الشفاه، وقدم ثلاث أنواع من المستحضرات التجميلية ذات الكلفة العالية والمتوسطة الكلفة والرخيصة آخذاً بعين الإعتبار عدم توفر بعض المكونات حيث قدم بدائل متنوعة في سبيل تحقيق ذلك. 3- من خلال دراسة الوصفات علمياً يتبين لنا مدى تطور المحاكمة العلمية عند الزهراوي، حيث استخدم نباتات غنية بالفلافونوئيدات ومضادات الأكسدة التي تمنع شيخوخة البشرة وعلامات تقدم العمر. الاستنتاج: إن الزهراوي يعتبر من أهم مطوّري وموجدي علم تحضير مستحضرات التجميل، لذلك استحق لقب Cosmetologist فهو أباً لعلم التجميل المستقل كونه أول من عمل على فصل مواد الزينة والتجميل ضمن مقالة خاصة من أقسام الطب والصيدلة.