جريمة الإباحية الجنسية للأطفال عبر الفضاء الإلكتروني (دراسة تحليلية مقارنة)
المرشد | الرواشدة, سامي |
المرشد | سمير, أحمد |
المؤلف | الجسيمان, علي عبد الله علي سيف |
تاريخ الإتاحة | 2024-01-29T07:39:03Z |
تاريخ النشر | 2024-01 |
الملخص | تتناول هذه الدراسة التحليلية المقارنة أحد أدق الجرائم الإلكترونية المستحدثة وأخطرها، وتكتسب من الجسامة الشيء الكبير، لأنها تمثل انتهاكا حقيقيا للمقومات الأخلاقية والقيمية للمجتمع وللطفل الضحية على حد السواء ، مقارنة ببقية الجرائم المستحدثة الأخرى المولودة حديثاً من رحم التطور التكنولوجي. ويُمكن القول عن وجاهة، إن جريمة الإباحية الجنسية للأطفال، طفت على سطح الفضاء الافتراضي الإلكتروني لتكشف عن حقيقة إجرامية حديثة؛ تتمثل في أن خطورة جريمة الإباحية الجنسية للأطفال لا يقتصر نطاقها على حدود الجريمة الإباحية الشائنة فحسب؛ بل بلغ نطاق خطورتها الإجرامية إلى مرحلة الكشف عن غطاء مجرمين شواذ أرادوا من براءة الأطفال أن تكون فريسة سهلة أمام إشباع رغباتهم الجنسية المخالفة للفطرة الإنسانية والقواعد الأخلاقية، وأن تكون وسيلة سهلة للمتاجرة الإباحية، ومصدرا استثماريا مدرا للأموال الوفيرة. إن موضوع دراستنا يكتسب وجاهته البحثية والعلمية، من خلال إلقاء الضوء على إحدى المشكلات القانونية الحديثة المرتبطة بمعرفة حقيقة النطاق الذي تبناه المشرع القطري لحماية الأطفال من الإباحية الجنسية عبر الفضاء الإلكتروني، وعن مدى انسجام القانون القطري والمقارن مع سياسة مكافحة الجريمة على النحو الذي رسمته اتفاقية حقوق الطفل وبرتوكولها الاختياري الملحق بها ؛ سواء من حيث مدى استيعاب جميع الصور الإجرامية المؤدية للجريمة، أو من حيث مدى استيعاب خطورة الجريمة العالمية وجسامتها اللا أخلاقية، أو من حيث مدى قبول سياسة تشديد العقوبة المترتبة عليها، أو من حيث الاعتراف ببعض المسؤولية الجنائية المولودة حديثاً للمضي نحو الوصول إلى مكافحة أكثر فاعلية للجريمة. إن المظهر الأول لخطورة هذه الجريمة؛ يكمن في تميزها عن بقية صور الاستغلال الجنسي للأطفال. فالطفل الذي سقط ضحية للتطور التكنولوجي تحت أنياب الإباحية الجنسية؛ قد لا يعلم في الأغلب - بوقوعه فريسة سهلة للمجرمين الشواذ، وقد يتفاجأ مع أسرته ومجتمعه بانتشار تلك المواد الإباحية الكاشفة عن عورته عبر الفضاء الإلكتروني دون سابق إرشاد أو إنذار. الأمر الذي لازمه أن يتدخل المشرع تدخلاً إنسانياً وأخلاقياً - ويبادر مبادرة تسمو للحفاظ على مجتمعه نحو تبني سياسة تشريعية دقيقة تحول دون تحقيق مآرب الجناة الشواذ، وتؤدي بصياغتها الدقيقة الجامعة المانعة إلى مكافحة فعالة تتسم بشمولية الحماية الجنائية. وعليه، يمكن القول إن مهمة المشرع نحو مكافحة هذه الجريمة الإباحية المستحدثة ليست مهمة قانونية فحسب بل مهمة وطنية تكسوها رايات الأخلاق والإنسانية والحماية المستحقة للأطفال. وبحمل المشرع لتلك الرايات، أصبحت نواة مهمته الحقيقية تكمن في السعي والمثابرة نحو إثبات سمو التشريعات الوطنية وعلوها على مخاطر هذه الجريمة الشائنة من خلال صياغة تشريعات جنائية متناسبة ومتناسقة ومتجانسة تعمل على الحد من خطورة الجريمة وجسامتها. ومن الملاحظ أن المشرع القطري قد حاول استيعاب خطورة جريمة الإباحية الجنسية للأطفال عبر الفضاء الإلكتروني، وبدأ ساعيا نحو ترجمة هذه المحاولة من خلال صياغة مجموعة من الصور الإجرامية المؤدية لها ؛ في المادة (7) من القانون رقم 14 لسنة 2014 بشأن مكافحة الجرائم الإلكترونية. ومن ثم جاءت هذه الدراسة الهامة، لتكشف عن مدى استيعاب المشرع القطري الخطورة هذه الجريمة المستحدثة وجسامتها ؛ من خلال تحليل ومقارنة موقفه مع موقف اتفاقية حقوق الطفل وبرتوكولها الاختياري الملحق بها، ومقارنة سياسته التشريعية مع القوانين المقارنة في هذه الدراسة. وقد توصلت هذه الدراسة التحليلية المقارنة إلى نتيجة رئيسية في بالغ الأهمية العملية؛ حيث استطاعت من خلال تساؤلاتها ومنهجية تناول إشكالياتها القانونية أن تكشف عن ستار حقيقة - واقعية تتمثل في أن المشرع القطري رغم محاولاته التشريعية المحمودة - لم يرسم نطاقاً واسعاً شاملاً - للحماية الجنائية للأطفال من الإباحية الجنسية عبر الفضاء الإلكتروني، الأمر الذي تكللت معه الدراسة إلى تسطير العديد من التوصيات المساهمة في رأينا - إلى ترجيح شمولية الحماية الجنائية للأطفال في هذا الجانب، وبلوغ ناصية الانسجام مع اتفاقية حقوق الطفل وبروتوكوله الاختياري. |
اللغة | ar |
الموضوع | الإباحية الجنسية للأطفال الفضاء الإلكتروني |
العنوان البديل | Child pornography crime via cyberspace (a comparative analytical study) |
النوع | Master Thesis |
الملخص البديل | This comparative analytical study deals with one of the most accurate, dangerous, serious and violating modern cybercrimes for society and the child victim, it stands out from the group of crimes newly born from the womb of technological development. The crime of child pornography appeared by cyberspace to reveal a modern criminal reality. The fact that the seriousness of the crime of child pornography is not limited to the scope of the heinous crime of pornography, rather it reached to the point of revealing the cover of gay criminals who wanted the innocence of children to be easy victim for satisfying their sexual desires that violate human nature and moral rules, an easy means for pornographic trade, and an investment source that generates abundant funds. The subject of our study gains its research and scientific importance by shedding light on one of the modern legal problems related to knowing the reality adopted by Qatari legislator to protect children from sexual pornography via cyberspace, and the harmony of Qatari and comparative law with the policy of combating crime as drawn up by the Convention on Child Rights and its Optional Protocol annexed in terms of the extent of understanding all the criminal forms that lead to the crime, the extent of understanding the seriousness of global crime and its immoral gravity, the extent of acceptance of the policy of tightening the penalty resulting from it, and in terms of recognizing some newly born criminal responsibility to move towards reaching to more effective fight against crime. The first manifestation of this crime seriousness is embodied in its distinguished from other forms of child sexual exploitation. Mostly, the child, who fell as a technological development victim under the fangs of sexual pornography, may not know that he has fallen easy prey to gay criminals, and he may be surprised - along with his family and community - by the spread of these pornographic materials revealing his sexual organs through cyberspace without any guidance or warning. What is necessary for the legislator to intervene as a humane and moral intervention, and take the initiative that transcends the preservation of his society towards adopting a precise legislative policy that prevents goals achievement of homosexual perpetrators; it can lead with its precise, comprehensive and preventive formulation to an effective fight characterized by comprehensive criminal protection. Therefore, it can be said that the legislator’s mission towards combating this new pornographic crime is not only a legal mission; rather, it is a national one with banners of morality, humanity, and protection to children. Whenever the legislator adopted those banners, the true mission core turned to strive and persevere towards proving the supremacy of national legislation and its superiority over the dangers of that heinous crime. It is noticeable that, according to Article (7) of Law No. 14 of 2014 regarding combating electronic crimes, the Qatari legislator has tried to understand the seriousness of the child pornography crime via cyberspace, and has begun seeking to translate this attempt by formulating a set of criminal images that lead to it. After that, the important study came to reveal the extent to which the Qatari legislator understood the seriousness and gravity of this new crime by analyzing and comparing its position with the position of the Convention on the Rights of the Child and its Optional Protocol attached to it, and comparing its legislative policy with the laws compared in this study. This comparative analytical study reached to a major result of great practical importance: Through its questions and methodology of dealing with its legal problems, it was able to discover the real fact, which is the Qatari legislator - despite his praiseworthy legislative attempts - did not draw up a broad - comprehensive - scope for criminal protection of children from sexual pornography via cyberspace, which is what culminated in the study |
التخصص | القانون العام |
الملفات في هذه التسجيلة
هذه التسجيلة تظهر في المجموعات التالية
-
أبحاث القانون [185 items ]