تصور ابتكاري لتفعيل فكر العمل التطوعي لدى الطالب الجامعي للمشاركة في الأحداث العالمية بدولة قطر

Abstract

يقع على عاتق المؤسسات التعليمية المختلفة مسؤولية تنمية قدرات التفكير لدى طلابها من خلال إعداد الأنشطة المحفِّزة على تفعيل القدرات العقلية لديهم، وذلك لإعداد جيل يستطيع مواجهة المتغيرات العديدة في هذا العصر. ومن ثمَّ فإن تنمية فكر العمل التطوعي لدى الطلبة لم تعد رفاهية، بل صارت ضرورة تفرضها التطورات والمتغيرات التي يتسم بها هذا العصر، وصار لزاماً على جميع المؤسسات التعليمية، العمل على تنمية هذا الفكر، ووضعه كأحد أبرز الأولويات عند إعداد مخرجات التعلم. ولقد أكد العديد من علماء التربية وعلم النفس على أهمية تنمية فكر العمل التطوعي وأنماطه المتعددة لدى المراحل التعليمية المختلفة. وتعد الجامعة في هذا العصر من أبرز المؤسسات التعليمية، التي يقع على عاتقها خدمة المجتمع، ولها دور مهم في ترسيخ فكر العمل التطوعي بين طلبتها، وقد تبين أن العديد من الجامعات الدولية قد فرضت ثقافة العمل التطوعي على طلابها، وهذا يدل على دور الجامعة الرئيس في تنمية فكر طلابها نحو الانخراط في العمل التطوعي؛ لكي تُنمي لدى الطلبة تحمل المسؤولية، وحب التعاون والمشاركة من أجل تقدم المجتمع. وهذا ما أكدت عليه وزارة التعليم والتعليم العالي القطرية في استراتيجيتها 2017-2022، حيث أشارت في رؤيتها ورسالتها تضمين مبدأ المشاركة المجتمعية في العملية التعليمية؛ لتحقيق تعليم ذات جودة عالية. كما أوضحت الاستراتيجية في ملخصها تحت بند النتيجة الرئيسية، أن دولة قطر تسعي إلى نظام تعليمي عالي الجودة، يسعي إلى المساهمة بفاعلية في المجتمع، كما يعزز قيم المجتمع القطري، ويكسب جميع المتعلمين المهارات المختلفة. كما أوضحت هذه الاستراتيجية في نتائجها الوسيطة في أول عنصر من هذه العناصر: توفير فرص تعُّلم متنوعة تمكن المتعلمين من الارتقاء بإمكاناتهم للمساهمة في الفعَّالة في القوي العاملة والمجتمع القطري. (التعليم والتعليم العالي، 2017)