المدرسة الإبداعية : التحديات وأساليب الابتكار
Abstract
إن الأمم الناجحة كانت ولا تزال قائمة على تعليم جيد، وبناء مدرسة إبداعية محافظة على مبادئها وقيمها الأخلاقية ومواكبة للتكنولوجيا الحديثة، ويكون القيام بمستوى البحث العلمي أول اهتماماتها
ودعم الابتكار والإبداع في المجال العلمي أسمى أهدافها. وانطلاقا من تجربتي الشخصية في مجال التعليم، وعلى طول الطريق فقد ألهمني الكثير من الأساتذة والشيوخ والمعلمين واستفدت من تجاربهم وطرق تدريسهم، كما أنه لما خضت غمار تجربة التعليم ازداد الاحتكاك بالمجال التعليمي بشكل أقرب وظهرت العوائق بشكل أوضح، فلحظت ضعفا في المناهج
التي تدرس بها العلوم سواء البحتة أو العلوم الإنسانية، وتفتقر في كثير من الأحيان إلى أدنى طرق تحقيق المعرفة وتبسيطها، بل هي أقرب للتعقيد من غيره، كما أنها تعاني من انعدام التكامل المعرفي بين مختلف المواد المدرسة، ناهيك عن الإبداع فيها.
وفي إطار المساعي الرامية للبحث العلمي في تحقيق النهوض بالمجتمعات الإسلامية والعربية ارتأيت في هذا البحث تسليط الضوء على مشكلة التعليم والتحديات التي تواجهنا كمدرسين وباحثين، وذلك انطلاقا من تشخيص واقع حال المدرسة العربية اليوم والمشاكل البيداغوجية والعلمية والمنهجية التي تعاني منها، واقتراح سبل الإصلاح في ضوء خدمة كتب التراث الإسلامي لبيان المنهج القويم الذي
نهجه الدين الإسلامي في إحياء طرق التعليم العتيقة والاستفادة من تجارب العلماء قديما وحديثا ومواكبة
التقدم التكنولوجي والعلمي الذي يعرفه العالم اليوم، حتى يتسنى لنا بناء منهج متكامل يربط الماضي
بالحاضر، بهوية إسلامية حضارية وثقافية مبني على تراث متين محقق وموازي للعالم الرقمي الحديث.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/51616Collections
- Humanities and Social Sciences Theme [42 items ]
- Research of Qatar University Young Scientists Center [206 items ]