بنية الأسرة القطرية ووظائفها: التوازن بين التقليد والحداثة

Abstract

الأهداف: تهدف الدراسة إلى استكشاف واقع بنية الأسرة القطرية، ووظائفها والأدوار الاجتماعية، وقياس بعض السلوكات التي تعكس فهما حداثيًا أو تقليديًا للأسرة، ومعرفة فيما لو حدثت تحولات في موقف القطريين من الأسرة، وطبيعة تلك التحولات.

المنهج: استخدمت الدراسة الاستبانة لجمع البيانات الكمية من خلال أسئلة مغلقة حول مجموعة من القضايا الموزعة على عدة محاور باستخدام مقياس ليكرت الخماسي. خضعت البيانات للتحليل الإحصائي الوصفي باستخدام برنامج SPSS.

النتائج: خلصت الدراسة إلى أن قضايا الأسرة القطرية تتوزع بين ثلاث مراحل فكرية مختلفة. اولا، القضايا التي حافظت على الطابع التقليدي كارتداء الزي الوطني، وأداء الصلوات، وقيام الأسرة بوظائفها الثقافية والعاطفية، ومركزية دور المرأة في تربية الأبناء، وأن الأب هو صاحب الكلمة في البيت، وأن أدوار الذكور تختلف عن أداور الإناث. ثانيا، القضايا التي تراوح بين التقليدية والحداثة، وتمر في مرحلة انتقالية كشكل الأسرة، ومشاركة المرأة في توفير الحاجات المادية للأسرة. ثالثا، قضايا بدأت تأخذ طابعًا حداثيًا مثل قبول فكرة الزواج من خارج القبيلة، وإدراك أهمية مشاركة الأب في تربية الأبناء.

الخلاصة: لا يمكن وقف عجلة التحولات التي تواجه الأسرة القطرية والعربية عمومًا، ولا يمكن حصرها بين خياريّ الحداثة والتقليد، ويبقى الطريق الثالث خيارًا أمثلًا ومرنًا يعين الأسرة على التعامل مع معطيات الحداثة وفق أسس ثابتة.