المنهجية التفكيكية في تحليل الخطاب القرآني: دراسة تحليلية نقدية
Date
2017-01Metadata
Show full item recordAbstract
تناول هذا البحث قضية تطبيق المنهجية التفكيكية في تحليل الخطاب القرآني، وذلك من خلال بيان الأسس العلمية الثابتة التي من خلالها يفهم الكلام عموماً، ونصوص الوحي خصوصاً، وكيف طبقت هذه الحقائق فجاءت بأفضل النتائج، وكيف نشأ الانحراف في فهم خطاب القرآن الكريم، عند إهمال تطبيق الحقائق في فهم الخطاب القرآني، وقد ذكرت أمثلة تبين نتيجة الانحراف عن الطريق الصحيح لفهم الخطاب القرآني، ثم بينت العلاقة بين العقل والوحي، وأن كلا منهما له دور منوط به يجب ألا يتجاوزه.
وقد تنوعت المناهج العلمية المستخدمة في عرض ما تضمنه هذا البحث، بسبب طبيعة موضوعه وما يصبو لتحقيقه من أهداف، ما بين المنهج الاستقرائي في جمع ما يتعلق بالموضوع من خلال استقراء كلام دعاة الحداثة فيما يتعلق بالقرآن الكريم، وباستقراء ما كتب وقيل عن التفكيكية، وتعريفها، وكيف نشأت، وتتبع جذورها التاريخية، ثم كيف وصلت إلى العالم العربي، ومن ثم تحليل كلام دعاة تطبيق المنهجية التفكيكية على القرآن الكريم، وبيان ما يترتب على أقوالهم من نتائج خطيرة، ومن ثم نقد تلك الأقوال والأفكار وفق الضوابط العلمية.
وقد خلص الباحث إلى أن المنهجية التفكيكية ما هي إلا تكرار، لكلام السوفسطائية بصورة أخرى، وأن الخطاب القرآني مقدس ولا يخضع للنظريات والفلسفات البشرية، ولا يمكن فهمه إلا من خلال حقائق وضوابط علمية ثابتة، لا تتغير مهما طال الزمان أو أختلف المكان. وأن أي ادعاء لمفاهيم لا تنطلق من الطريق الصحيح لفهم القرآن الكريم فهي باطلة ومردوة على أصحابها، ولا ارتباط لها بالخطاب القرآني، وما هدف دعاة تطبيق المنهجية التفكيكية على القرآن الكريم إلا تفريغ القرآن الكريم من مضامينه ومعانيه، وتحويله من كتاب هداية وإرشاد للبشرية كلها إلى نص أدبي يمكن لأي أحد التلاعب به ليكون كالكتب السابقة المحرفة وبالتالي يقضى على الإسلام.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/5404Collections
- التفسير وعلوم القرآن [74 items ]