تداول المعلومات بين التبين والتثبت في القرآن الكريم
الملخص
تسعى هذه الدراسة إلى استقراء القواعد والأصول القرآنية التي ينبغي أن تحكم عملية تداول المعلومات، بهدف لفت الانتباه إلى الآثار السلبية الناتجة عن عدم التبين والتثبت في هذا التداول، وبهدف تقديم رؤية قرآنية تتضمن مرتكزات التبين والتثبت حتى تتم معالجة الأخطاء التي تقع في المجتمع وفي مؤسساته أثناء التبين والتثبت من أمر ما.
والسؤال المركزي الذي تجيب عنه الدراسة هو: ما الإطار الأخلاقي الذي يحكم عملية جمع المعلومات وتداولها، وما مرتكزات التبين والتثبت في القرآن الكريم؟
وقد اشتملت الدراسة على مقدمة بينت فيها أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وأهدافه، والدراسات السابقة، ومنهج البحث فيه، وخطته، ثم بينت في الفصل الأول مفهوم تداول المعلومات وأهميته، والفرق بين التبين والتثبت، مع بيان أهميتهما، ولأن التجسس والتحسس من وسائل التبين والتثبت حرصت على دراستهما في الفصل الثاني، فبينت مفهوم التجسس والتحسس، وحكمهما، وضوابطهما، وأهدافهما في القرآن الكريم، ثم بينت في الفصل الثالث مرتكزات التبين والتثبت في تداول المعلومات وآثارهما الفردية والمجتمعية.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها أن أهم ما يرتكز عليه التبيُّن والتثبت يتمثل في تجنب اقتفاء ما لا علم به، وترك التخمين وسوء الظن، وترك الخوض في الباطل وفضول الكلام، واعتماد المؤسسية في التبين والتثبت، وقد بينت أن اعتماد المؤسسية في التبين والتثبت يستلزم أن يكون المتبين والمتثبت من منتسبي المؤسسات والأجهزة المصرحة من قبل ولي أمر البلاد، وعدم الشروع في التبين والتثبت الأمني إلا بأوامر وتخويل من المسؤولين، وعدم تجاوز المعايير الإنسانية التي أقرها الإسلام عند التبين والتثبت، والسرية وعدم نشر المعلومات، وألا تتعدى توثيقها الأمني، ولا يطلع عليها إلا من كان مكلفاً وله صلاحية تتيح له ذلك، مع ذكر النتيجة بصدق وأمانة دون زيادة أو نقصان، وتحديد نسبة التثبت وهل هي في الدرجة القصوى أم أقل من ذلك، وعدم التصرف في أي وثائق، أو أموال، أو أي مكاسب حصل عليه من تم تكليفه بالمهمة إلا بإيعاز من أصحاب القرار.
معرّف المصادر الموحد
http://ORCID ID: http://orcid.org/0000-0002-1067-0388DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/5597المجموعات
- التفسير وعلوم القرآن [74 items ]