رؤية إسماعيل راجي الفاروقي الدينية وأثرها في التعارف الديني
الملخص
تبحث الدراسة الرؤية الدينية للفاروقي (1921) - 1986م) باعتبار رؤيته واحدة من أبرز الإسهامات الفكرية المعاصرة في مجال الأديان. وتهدف الدراسة إلى معرفة رؤية الفاروقي الدينية وركائزها ومبادئها المعرفية، ومجالاتها المؤثرة على التعارف الديني، والكشف عن أثر رؤيته الدينية على التعارف الديني مع اليهودية والمسيحية، وذلك من خلال مؤلفات الفاروقي نفسها. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي. وقد توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج، أهمها العلاقة المعرفية الوثيقة من منظور الفاروقي بين الرؤية الدينية وتصور الإنسان عن نفسه وعن العالم والحياة، وأن الرؤية الدينية تستمد من الوحي والوجود، والعقل والحس؛ وأنها تقوم على ركائز منهجية أهمها: (التوحيد)، و دين الفطرة)، و ما وراء الدين). ومن النتائج كذلك، أن مجالات التعارف الديني وفق رؤية الفاروقي الدينية تشمل الأخلاق، وفلسفة الدين، وتاريخ الأديان، وجغرافية الدين. وبناء عليه، فإن آثار التعارف الديني وفق رؤية الفاروقي تسهم في كفالة الحق في الاختلاف وحماية التعددية وحق الحرية في الإقناع بالحقيقة والاقتناع بها على ضوء مبادئ ما وراء الدين، واتخاذ مبدأ القيمية قاعدة للتعارف والوعي بالضرورة الحضارية لأسلمة المعرفة. ومن آثارها تعطل الحوار الإسلامي اليهودي في مقابل إمكان الحوار الإسلامي
المسيحي من خلال التعاون لمعالجة النزعة المادية والعنصرية، ومشكلات الأخلاق كالنسبية،
والتأكيد على ضرورة الفصل بين المسيحيين والتاريخ السياسي للممالك المسيحية.
وتوصي الدراسة بإجراء بحوث ودراسات على مدى مطابقة منشورات المعهد العالمي
للفكر الإسلامي المشروع الفاروقي النظري، كنقد ذاتي لمسار تطبيق المشروع، والعمل على إيجاد
المقومات اللازمة لتشغيله في الواقع، وتربية النشء على أسلمة المعرفة، وتمويل المؤسسات المتبنية للفكرة
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/56367المجموعات
- العقيدة والأديان وحوار الحضارات [42 items ]