سمات التلاقي والتنافي بين الأسلوبية والبلاغة
الملخص
إن من الإشكاليات التي تواجه الباحث الأسلوبي خلال تصفحه للدراسات الأسلوبية هو إشكالية العلاقة بين الأسلوبية والبلاغة، ما الذي يجمعهما؟ وما الذي لا يجمع ؟، وما طبيعة العلاقة بينهما، لقد عرض عبد السلام المسدي مجموعة من المفارقات بين البلاغة والأسلوبية ، وكلها تشير إلى حبل القطيعة لا على التوافق بينهما.
تتحدّد العلاقة بين الأسلوبية والبلاغة بتمتن خيوطها أحيانا وبضعفها أحيانا أخرى ، يتبين هذا التأرجح ويتكشف لنا من حيث الاختلاف الوظيفي والاختلاف الغائي لكلا العلمين. ينصهران أحيانا وينفصلان أحيانا أخرى ، من حيث مسار الأسلوبية البلاغي التاريخي ، ويتقاطعان في موضوع التحليل وهو الخطاب الأدبي ، فبالإضافة إلى استعانة الأسلوبية بأدوات التحليل اللساني وتوخيها المنهج العلمي اللساني الوصفي لوصف خصائص النص المتميزة أسلوبيا ، تستعير الأسلوبية أدوات البلاغة البيانية لتكشف وتحدد وتصنف سماتها أسلوبيا، إذ ما إن تكرس الأسلوبية نفسها لتحليل الخطاب الأدبي تغتدي أدوات البلاغة التي تعتمدها في التحليل إلى أدوات أسلوبية. وإن من أهم النقاط التي تميز الأسلوبية عن البلاغة كامنة في أن البلاغة تهتم بإنتاج الأثر الذي يتلقاه المتلقي من خلال عنصر التأثير ، بينما تدرس الأسلوبية سبل وآليات التأثير بواسطة تحليل مسبباته وإبراز جمالياته.
معرّف المصادر الموحد
http://www.qu.edu.qa/conference/ansaq/magazineDOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/5721المجموعات
- المجلد 1 - العدد 1 - 2017 [15 items ]