المفارقة وخِطَاب الضِّدِّ في شعر نزار قباني مقاربة تحليلية نقدية
الملخص
ننطلق في دراستنا هذه من فرضية واحدةٍ ترى أن المفارقة وخِطَاب الضِّدِّ يُمكنُ أنْ يكونا بمثابة الوجهين لعملةٍ واحدةٍ؛ ولا نعني بذلك أنهما متطابقان؛ بل هما يشكلان قيمة واحدة ، فكل وجهٍ من الوجهين تظلُ له ملامحه وصوره التي لا تتطابق مع شكل وملامح الوجه الآخر لهذه العملة .
إذن؛ هما صورتان مختلفتان لموضوعٍ واحدٍ هو التضاد بمعناه العام، وهما بنيتا تخاطب متحولةٍ ومتولدةٍ عن بنية تخاطبٍ محورية هي التضاد؛ إلاّ أن بين البنيتين عُموماً وخصوصاً؛ فخطاب الضد –بوصفه ظاهرة – أعمُّ وأشملُ من المفارقة؛ ذلك أن الخطاب الشعري لنزار قباني - في عمومهِ – خِطَابُ ضِدٍّ تجلى من خلال عدد من الآليات والتقنيات الحديثة التي كان من أبرزها آلية المفارقة بمختلف ملامحها.
وإن بيان الائتلاف والاختلاف بينهما سيكون من خلال دراسة كل محور على حدةٍ، مع بيان مسلك حضور كلّ منهما، ولن تكون الدراسة دراسة مقارنة بينهما؛ بقدر ما هي مقاربة تحليلية نقدية تكشف عن ملامح المفارقة من جهة، وعن حضور خطاب الضد بأشكاله وأنماطه من جهة أخرى .
وسنعتمد في دراستنا لهذا الموضوع النقدي على المنهج الوصفي التحليلي مع الاستفادة من المنهج النفسي للكشف عن دوافع الشاعر نزار قباني في توظيفه للمفارقة، وخِطَاب الضِّدِّ في كثير من قصائده الشعرية.
معرّف المصادر الموحد
http://www.qu.edu.qa/conference/ansaq/magazineDOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/6720المجموعات
- المجلد 1 - العدد 2 - 2017 [12 items ]