إشكالية المعنى في ضوء النظرية السّياقية
الملخص
يعتبر المعنى من القضايا الأكثر أهمية في الكلام البشري، فهو الهدف المقصود من أيّ نظام لغويّ، أمّا المستويات اللسانية الأخرى (الصوتية والصرفية والتركيبية) فهي حاملة للمعنى، ووسيلة أساسية من وسائل التبليغ. ونظراً لطبيعة المعنى التي تمتاز بالغموض والتغيّر والتبدّل، كانت الحاجة ماسّة لدراسة هذا المكوّن المهمّ من مكوّنات اللسان البشريّ، فظهر بسبب ذلك علم الدّلالة، الذي ناقش قضايا المعنى بشبكة من الآليات المعرفية التي سمحت بالحفر في المعنى والوصول إلى نتائج أكثر دقّة وموضوعية.
ونظراً لحيوية (المعنى)، تجاذبته حقول معرفية أخرى، كالسيميائية والتداولية وغيرهما، غير أنّ هذه المجالات المعرفية اتّفقت على اعتبار السياق الوسيلة المفضّلة للكشف عن الدّلالات الخفية في الخطاب البشريّ، حتى وإن كان الحديث عنه تحت أسماء أخرى، كالمقام، والموقف، والقرينة، والمؤشّر.. لكنّها جميعاً تشير إلى أهميّة ظروف التخاطب في صياغة الخطاب، وفهم معانيه وكشف دلالاته.
وسأحاول في ورقتي أن أسلّط الضوء على السياق ضمن ثلاثة مقاربات؛ المقاربة التراثية، التي تستلهم من جهود اللغويين العرب، وعلماء أصول الفقه، ومقاربة علماء اللسانيات (نظرية فيرث السياقية)، والمقاربة التداولية التي أعطت أهمية أكبر لقضايا السياق ضمن بنية الخطاب وآلية استكشافه.
معرّف المصادر الموحد
http://www.qu.edu.qa/conference/ansaq/magazineDOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/6812المجموعات
- المجلد 2 - العدد 1 - 2018 [10 items ]
وثائق ذات صلة
عرض الوثائق المتصلة بواسطة: العنوان، المؤلف، المنشئ والموضوع.
-
-
-
يوم اللغة العربية التاسع: اللغة العربية والتقنيات قسم اللغة العربية كلية الآداب والعلوم
( جامعة قطر , 2017 , Image)