رأي طلبة الجامعة عن أثر النظام التعليمي في إكسابهم بعض المهارات المعرفية والشخصية
الملخص
اهتمت هذه الدراسة بالتعرف على أثر النظام التعليمي والممارسات التربوية السائدة به على تنمية بعض المهارات العقلية المعرفية والسمات الشخصية الانفعالية لدى المتعلمين. وقد تناولت الدراسة استعراض أهم الأسس النفسية والفلسفية التي تميز نظامي المقررات والنظام التقليدي وكيف تؤثر خصائص كلا منهما على تنمية مهارات التفكير، ومهارات التعلم، والمهارات والمعارف المرتبطة بالمهنة، وبعض السمات الشخصية الانفعالية للمتعلم.
وقد تمكنت الباحثة بعد استعراض الإطار النظري والدراسات السابقة في الميدان
من تحديد مجموعة من الفروض التي يحاول البحث التحقق منها وتشمل:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية ترجع لمتغير المرحلة الدراسية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية ترجع لمتغير النظام التعليمي.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية ترجع لمتغير الجنس.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية ترجع لمتغيرات التفاعل المختلفة.
إجراءات الدراسة: تم إعداد استبانة تشمل على أربعة مجالات رئيسية هي مجال إكساب مهارات التفكير، ومجال اكتساب مهارات ومعارف مهنية، ومجال اكتساب مهارات التعلم، ومجال اكتساب مهارات وسمات شخصية. وقد مرت الاستبانة بالخطوات اللازمة للتحقق من هدفها وثباتها.
عينة الدراسة: وقد اشتملت الدراسة على عينة طبقية عشوائية من طلبة جامعة الكويت المستجدين، ومثلها من الطلبة المسجلين في المراحل الدراسية النهائية، كما تضمنت العينة طلابا من تخصص الكليات العملية والكليات النظرية.
النتائج وتحليل البيانات: استخدمت الباحثة أسلوب التباين المعقد (2X2X2) للمتغيرات التالية:
1- المرحلة الدراسية: طلبة مستجدين Xطلبة السنوات النهائية
2- نظم التعليم: نظام مقررات X نظام تقليدي
3- الجنس: ذكور X إناث.
خلاصة النتائج: يتضح من نتائج هذه الدراسة أن نظام المقررات بالجامعة اختلفت درجة كفاءته وقدرته على تحقيق أهدافه تبعاً للمتغيرات موضع الدراسة ويمكن إجمال أثر هذا النظام في علاقته بالمتغيرات المختلفة فيما يلي:
1- أظهرت النتائج تفوق أداء طلبة الجامعة في المراحل النهائية بالمقارنة بالطلبة المستجدين فقد ظهرت قدرة وكفاءة التعليم الجامعي على إكسابهم العديد من المهارات المتضمنة في مجالات الاستبانة المختلفة، وهذا ولا شك نقطة تحسب في صالح الجامعة وتؤكد دورها بالمقارنة بالمرحلة الثانوية في تنمية هذه المهارات لدى المتعلمين.
2- أظهرت النتائج تفوق أداء الطلبة المنتمين لنظام المقررات سواء بالموحلة الثانوية أو بعد التحاقهم بالجامعة) بالمقارنة بالطلبة المنتمين لنظام التعليم العادي في العديد من المجالات، وتؤكد هذه النتيجة على أهمية وجود نوع من التوحيد بين نظام الدراسة بالجامعة مع نظام الدراسة بالمرحلة الثانوية حتى يساعد ذلك على تأكيد ما بدأته المدرسة الثانوية.
3- أظهرت النتائج أن نظام المقررات بالمقارنة بالنظام العادي لم يكن دالا في إكساب الطلبة مهارات التفكير- بالرغم من أن فلسفة نظام المقررات تؤكد وتسعى إلى ذلك بصورة وبدرجة أكبر مما تؤكدها فلسفة وممارسات النظام العادي، ولذلك كان من الضروري أن نلفت الانتباه إلى أهمية ضرورة الاهتمام بتنمية مهارات هذا المجال.
4- أظهرت النتائج أيضاً تفوق أداء الذكور في المراحل النهائية في معظم مجالات الاستبانة- مما يؤكد على أن التعليم الجامعي كان له أثره الكبير في هذا التميز بالنسبة للذكور بالمقارنة بالإناث- ومما يستدعي ضرورة الاهتمام بتنمية المهارات المختلفة لدى الإناث أيضا وإتاحة نوع من الإرشاد النفسي والتربوي الذي يكون من شأنه مساعدة الطالبة على تخطي حاجز التنشئة الاجتماعية بحيث تصبح أكثر قدرة على التفاعل والاندماج والمشاركة الإيجابية في حياة الجامعة حتى يمكنها أن تكتسب المهارات المختلفة بنفس درجة اكتساب الطالب لها.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/8275المجموعات
- مجلة مركز البحوث التربوية - [من 1992 الى 2005] [225 items ]