من جهود المرأة في تفسير القرآن الكريم في العصر الحديث
الملخص
توجه الخطاب الإسلامي في أصله الأول (القرآن) للرجال والنساء على حد سواء، ومن هنا تأتي مسؤولية المرأة لتلقي لخطاب السماوي الذي يشعرها بالتكاليف الفردية كالرجل في التعلم والحفظ والمذاكرة والفهم، فكلاهما متساويان في الواجب الشرعي، وفي العمل والدعوة ومن ثم الجزاء، ولذا شاركت المرأة منذ اللحظة الأولى لبعثة النبي صلى الله عليه وسلم في تحمل هذه الأمانة وتبليغها وفي مقدمتهن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.
وما عرف من جهود المرأة في الكتابة والتأليف في مجلي التفسير قليل جدا، ولم يفرد القدماء كتاباً خاصة لتلك الجهود، وسجلت ذلك روايات متناثرة في كتب التراجم وغيرها، تشير إلى قلة اشتراك النساء في التأليف لكنه لا يلغي وجوده، فجاء هذا البحث للكشف عن جهود المرأة في التفسير حديثاً بتمهيد وثلاثة مباحث بعد المقدمة كما يأتي:
التمهيد عن جهود المرأة في التفسير في الصور الأولى وخاصة عاثشة رضي الله عنها. والمبحث الأول عن جهود د. عائشة عبد الرحمن، ومنهجها في التفسير البياني. والثانى عن جهود الداعية زينب الغزالي الجبيلي ونظراتها في القرآن. والثالث عن جهود الباحثة حنان لحام وما استنبطته من هدايات في التفسير، ثم تقييم تلك الجهود المقتصرة على التفسير الموضوعي والانتقائي لبعض السور القرآنية.