القوس في الشعر الجاهلي و الاسلامي

Abstract

القوس سلاح خطير من أسلحة العرب كان له دوره في السلم والحرب ، حددت مصير كثير من الحروب ، وكانت أداة رئيسية من أدوات الصيد ، والى جانب هذا وذاك كانت سلاحا فتاكا في أيدي اللصوص والصعاليك ، وشهر من العرب رماة عرفوا بدقة إصابتهم للهدف أطلق عليهم " رماة الحدق " . ‏وغدت القوس في حياة العربي رمزاً لمعان كثيرة فاعتد بها العربي أيما اعتداد ، وعادلت عنده في بعض الأحيان الثروة والمال والنفس ، ولعلنا نلمح جانبا من ذلك في قصة حاجب بن زرارة التميمي ، ورهنه قوسه لدى كسرى ، وهي قصة تناقلتها كتب ‏الادب ، واشار إليها ابو تمام في مدحته لابي دلف العجلي إذ يقول : ‏إذا افتخرت يوما تميم بقوسها وزادت على ما وطدت من مناقب ‏فأنتم بذي قار أمالت سيوفكم عروش الذي استرهنوا قوس حاجب ‏كما نلمح جاب آخر في قصة الكسعي " محارب بن قيس " الذي كسر قوسه عجلة وتسرعا ثم ندم فقيل " أندم من الكسعي "وسارت مثلا . ‏وفي الإسلام نقع على غير قول يحث على تعلم الرماية فنقرأ قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليدخل بالسهم الواحد الجنة، صانعه يحتسب فيه الخير ، والرامي به، والممد به " وهو قول من أقوال وحديث من أحاديث رويت له.