تحسين كفاءة الطاقة في المباني عبر التصميم بيوفيلي (Biophilic Design) بوصفه خيارًا متاحًا للجميع
Abstract
في خضم تزايد التحديّات البيئيّة؛ يتساءل البعض: هل الحلول المستندة إلى الطبيعة (NbS) ناجعةٌ بما يكفي؟ يُعتبر التصميم بيوفيلي مجالًا ناشئًا أحيا مُمارساتٍ ومبادئ معماريّة تقليدية لطالما وفرت للإنسان بيئاتٍ مُلهمة أقل استهلاكًا للطاقة؛ ولنا أن نلتمس صرامة المعماريّ والتزامه الأخلاقيّ تجاه ذات العامل في قول حسن فتحي:
" من الخطأ الفادح إدخال أي عنصر تصميميّ يُؤدِّي إلى زيادة درجة الحرارة ولو درجةً واحدةً أو تقليل سرعة حركة الهواء ولو سنتيمترًا واحدًا في الثانية"!
بيد أنّ الاستثمارات العالميّة في هذه الحلول الطبيعية لا تتجاوز 3% مما يُستثمر في حلول مضرة بالبيئةP0F P. نستكشف في هذا البحث التصميم بيوفيلي باعتباره حلًا مستدامًا؛ ونهجًا أكثر ثراءً وأثرًا؛ إذْ يتجاوز الاعتبارات الجمالية والتطبيقات الشكلية المقتصرة على الغطاء النباتيّ إلى ما هو أوسع بكثير!
إشكالية البحث هي: كيف يُسهم التصميم بيوفيلي في تحسين كفاءة الطاقة في المباني بوصفه خيارًا متاحًا للجميع؟ ونجيب على الآتي: ما هي المبادئ الأساسيّة في التصميم بيوفيلي؟ كيف يؤدي إلى خفض استهلاك الطاقة؟ وما هي التحديات التي تعيق العمل به لاسيما التضليل البيئيّ (Greenwashing)؟ وأخيرًا، ما هي تطبيقاته خاصةً في السياق المحليّ العربيّ؟
نعتمد على المنهج التحليلي النقدي ودراسة الحالة إذْ أنّ من أهداف البحث تحليل العلاقة بين التصميم بيوفيلي وكفاءة الطاقة، ونقد فعاليته بالنظر إلى حلولٍ أخرى أكثر كلفةً وتعقيدًا، وتحليل التحديات والتطبيقات العمليّة انطلاقًا من دراسة مبانٍ قائمة.
في ختام البحث؛ نُبلور النتائج في جملةٍ من التوصيات العمليّة لتبني ممُارسات التصميم بيوفيلي كنهجٍ مجتمعيٍّ مستدامٍ يرفع من كفاءة الطاقة؛ ويُسهم في نشر ممارسات أكثر وعيًا بالبيئة في التصميم المعماري الحديث؛ بله يُسهم في تشكيل مباني المُستقبل التي لا تقتصر على احتوائها عناصر من الطبيعة فقط؛ بل أن تكون مبانٍ حيّةٍ تستجيبُ لبيئتها وتتكيف معها وتسلكُ سلوكها تمامًا كالكائن الحيّ!
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/62549Collections
- The Scientific Research Theme [80 items ]