أهمية الدراسات المشتركة في المقررات الجامعية:علم الكلام والسنة النبوية نموذجا
Abstract
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين، وبعد، فإنَّ جميع العلوم الإسلامية منتمية إلى الوحي، والمقصود بالوحي القرآن الكريم والسنة والنبوية، والسنة النبوية ترجع في الأصل إلى القرآن الكريم؛ لأن الله تعالى هو الذي أعطى للسنة النبوية هذه المرجعية في آيات كثيرة، منها قوله تعالى { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } [الحشر : 7]، وقوله سبحانه { قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)} [آل عمران: 32].
وعلى هذا فالقرآن الكريم هو أصل العلوم وأساسها، وإذا كان القرآن هو الذي أعطى المشروعية الجميع العلوم ومنها السنة النبوية، فإن علم الكلام بالمعنى الذي نقصده يُعد أساسا للعلوم، وبمقابل هذا نجد مناهج المتكلمين أثرت في التعامل مع السنة النبوية، فكان للمتكلمين أثر في هذا التعامل، وبناء على هذا نجد المتكلمين في بعض الأحيان يضعفون بعض الأحاديث مع أنها صحيحة بميزان المحدثين، ويحتجون ببعض الأحاديث مع أنها ليست صحيحة بميزان المحدثين.
من هذا المنطلق جاءت أهمية هذه الدراسة لتكشف عن ضرورة الموازنة بين علمي الكلام وبين السنة النبوية وخاصة في العصور المتأخرة التي افتقدنا فيها هذا التناسق بينهما نظرا إلى ضعف التحصيل العلمي في الجامعات. ضبط المصطلحات
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/68059Collections
- Creed and Dawa [174 items ]