البنية العميقة للمشتقات الاسمية وتوجيهها الزمني واللساني
الملخص
يهدف هذا البحث إلى إيجاد مفهوم واضح للمشتقات الاسمية العاملة وتبيان مسوغات تسميتها بالوصف، وتحديد المجال الذي تعالج فيه: أهو الصرف أم النحو من جهة؟ وأتُصَنفُ هذه المشتقات ضمن دائرة المفرد أم دائرة الجملة من جهة ثانية؟ ثم كشف الغطاء عن المواطن التي يصح أن يطلق فيها على المشتقات الخمسة، وهي اسم الفاعل واسم المفعول، والصفة المشبهة، وصيغ المبالغة، واسم التفضيل مصطلح الوصف، وإبراز السياقات التي تؤدي فيها عملها حين قيامها بوظائفها النحوية الثماني في صورتيها "التنكير واقترانها باللاحقة ممثلة في نون المثنى أو نون الجمع السالم أو اقترانها بالسابقة "ال" المكافئة دلاليا للوحدة اللغوية "الذي" ومتصرفاتها بتقديم آلية تحليليها لسانيا للاهتداء إلى بنياتها العميقة، ابتغاء التحديد الدقيق لتوجيه دلالاتها اللسانية والزمنية بطريقة تتوخى تيسير التعاطي معها من قبل المتلقين، علماء ومتعلمين، بإبراز سر التعبير بها بديلا عن البنية الفعلية المكافئة له وظيفيا.
و لما كان البحث يتوق إلى تَسليح الْمُتخصص في العربية بأن يكون مُتَشربًا بأصول العربية من مشاربها الصافية، ومتفتحًا على النظريات اللسانية الغربية للاستفادة منها بما يتناسب وخصوصية اللغة العربية، مع البقاء على الصلة الوثيقة مع الجهود اللغوية للعرب الأقحاح في مجال الدرس اللغوي بمختلف مستوياته، و قراءته قراءةً سليمةً دون تشويهه كما فَعَلَ بعضُهُمْ مِمنْ مَزقوا أنظارَ "الخليل بن أحمد الفراهيدي" و" سيبويه" شَر مُمَزق، فإنه بغية تحقيق ذلك سأعرض في بحثي لمسألة التحويل، مركزا على التحويل بالاستبدال الاطرادي الذي يعتري هذه المشتقات الاسمية الخمسة بكيفية علمية لافتة، وسنرى كيف أننا حين نُجيد قراءة تراثنا اللغوي بلِاَ تَعَصب، نَقْوَى على بناء مَنهج جديد تَيْسيري، يَستجيب لما تُحَلل به بُنَى لغتتنا العربية في نصوصها الراقية. تنظيرًا وتطبيقا.
معرّف المصادر الموحد
http://www.qu.edu.qa/conference/ansaq/magazineDOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/11008المجموعات
- المجلد 2 - العدد 2 - 2018 [12 items ]