مقولة مرجليوث في الشعر الجاهلي بين محمود شاكر ومالك بن نبي : دراسة مقارنة

Abstract

هذا البحث يهتم بقضية أثارها المستشرق الإنجليزي ديفيد مرجليوث في عام 1925 م، وتتعلق بالشعر الجاهلي، حيث أثار الشكوك حول هذا الشعر من خلال القول بأنه منتحل، والبحث يجيب عن عدة أسئلة من أهمها: ما ملامح فكرة مرجليوث التي طرحها حول الشعر الجاهلي، ومَن أكثر من تبناها في العالم الإسلامي، وكيف وظف مالك بن نبي الفكرة وتعامل معها، وما تقويم محمود شاكر لمنهج مالك في التعامل مع هذه الفكرة؟ وقد جاء البحث في مقدمة وثلاثة فصول، وخاتمة، أما المقدمة فبيَّنت فيها أهمية البحث وأسئلته وأهدافه ومنهج عملي فيه، والدراسات السابقة، وخطته، والفصل الأول بعنوان: مقولة مرجليوث في الشعر الجاهلي، وأثرها في العقل الإسلامي، ويشتمل على ثلاثة مباحث: الأول: في التعريف بمرجليوث وجهوده، والثاني: حول مقولة مرجليوث في الشعر الجاهلي، والثالث: آثار مقولة مرجليوث على العالم الإسلامي، أما الفصل الثاني فبعنوان: منهج مالك بن نبي في التعامل مع مقولة مرجليوث، ويشتمل على مبحثين: الأول في التعريف بمالك بن نبي وجهوده، والثاني: منهج مالك بن نبي في التعامل مع مقولة مرجليوث، والفصل الثالث بعنوان: موقف محمود شاكر من منهج مالك بن نبي في التعامل مع مقولة مرجليوث، ويشتمل على مبحثين: الأول: في التعريف بمحمود شاكر وجهوده، والثاني في تقويم محمود شاكر لمنهج مالك بن نبي في التعامل مع مقولة مرجليوث، وأتبعت ذلك بخاتمة تضمنت نتائج البحث، وكان من أهمها، أن مرجليوث قد بنى ادعاءاته على أساس خاطئ وأدلة غير صحيحة، وكان من البديهي وصوله إلى نتائج خاطئة، وأن التشكيك في الشعر الجاهلي كان له أثر على العقل الإسلامي، حيث ساهم في الاجتراء على الأصول والمقدسات الدينية، وأن النقد الذي وجهه محمود شاكر لمنهجية مالك في التعامل مع مقولة مرجليوث كان في محله، فقد أصاب الحق في ما طرحه، خصوصاً وأنه لم يكتفِ بنقد منهجية مالك، بل قدّم أسساً واضحة لمنهجية أكثر رشداً في مواجهة تلك المقولة، ومناهضة آثارها السلبية في الساحة الإسلامية. أما أهم التوصيات فتمثلت في الاهتمام بدراسة وتدريس التراث القديم لما فيه من كنوز معرفية جمة، وأن تهتم الجامعات والمؤسسات الثقافية بتسليط الضوء على الدراسات الاستشراقية، وتثقيف العقول العربية والإسلامية بالدراسات الاستشراقية، مع ضرورة الاهتمام باللغة العربية وبالشعر العربي، لأنه يعد باباً مهماً ومدخلاً أساسياً لفهم كلام الله جل جلاله.