رصد شبكة الانترنت في الصومال وتطورها: أية انعكاسات لشبكات التواصل الاجتماعي على تشكيل الرأي العام والتغير الاجتماعي
الملخص
التطور التكنولوجي والتغيرات السياسية في العالم العربي والإسلامي ساهمت بصورة كبيرة في تغيير البنية الأساسية للعملية الاتصالية بمفهومها التقليدي، فلم تعد وسائل الاتصال الجماهيري من صُحف وإذاعات وتلفزيونات تحتكر تدفق المعلومات والأخبار بين المواطنين، إذ ساهمت ثورة الانترنت وما تلاها من ظاهرة شبكات التواصل الاجتماعي في كسر هذا الاحتكار. فالاستخدام المتزايد لمنصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسوك وتويتر ويوتيوب أدى إلى إدخال مفاهيم جديدة في صناعة واستهلاك الأخبار، بحيث لم تعد هذه المنصات مجرد أدوات للتسلية وقضاء الوقت، والتواصل مع الأصدقاء والأهل، بل أضحت أدوات فاعلة في الحراك الاجتماعي والسياسي في المجتمعات لكونها مصدراً للأخبار والمعلومات للعديد من الناس وخاصة بين الشباب. وساهمت هذه المنصات بصورة فعالة في إشعال شرارة الربيع العربي في العالم العربي وأسقطت – الى جانب عوامل أخرى – أنظمة سياسية كان من سابع المستحيلات مجرد التفكير في إسقاطها. وبناءً على ذلك، يبحث هذا الفصل رصد تطور تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في الصومال وبالتركيز على ظاهرة الانترنت والهواتف النقالة ومنصات التواصل الاجتماعي وانعكاساتها على الرأي العام والتغيير الاجتماعي في الصومال. وتوصلت الدراسة الحالية إلى أنّ الانترنت والبوابات الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي في الصومال أصبحت جزءً أساسياً في حياة الكثيرين وخاصة بين الأوساط الشبابية، مساهمة في تكوين قاعدة معرفية حول القضايا السياسية والاجتماعية. وبالتالي، صار لهذه الشبكات انعكاسات على المستويات الاجتماعية والسياسية، كما ساهمت هذه المنصات في رفع سقف الحريات والدفاع عن الحقوق وكسر احتكار وسائل الإعلام التقليدية للتدفق المعلوماتي.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/11372المجموعات
- الإعلام وعلم المعلومات [75 items ]