النسق المضمر في الرواية القطرية
الملخص
تعد الرواية أهم الأجناس الأدبية في العصر الحديث، وأصبح المجتمع الذي، لا يعيش بين ظهرانيه روائيون، مجتمعا يحتاج إلى إعادة نظر في مخرجاته التعليمية؛ لأن اتساع رقعة هذا الجنس الأدبي في مجتمع ما؛ يعد مظهرا من مظاهر التطور الثقافي، والفكري، في هذا المجتمع، وانعكاسا جليا؛ لمواكبته التطورات المتسارعة، التي تجتاح العالم. وانطلاقا من متابعتنا للنهضة التعليمية، والثقافية في دولة قطر، أدركنا أن هذه النهضة، لها إفرازاتها، في شتى المجالات، لا سيما الأدبية منها؛ الأمر الذي دفع بنا لرصد المشهد الثقافي بشكل عام، والمشهد الروائي بشكل خاص؛ بعدها تكونت لدينا قناعة تامة، بثراء الحركة الروائية في دولة قطر، فشرعنا في تتبع هذه الروايات، ولفت انتباهنا، ثراء متونها، وتنوع موضوعاتها، وتعدد الأنساق الثقافية، والاجتماعية، التي تناولتها. واللافت في هذه الأنساق، أن بعضها كان معروفا، لكن الأهم هو بروز ظاهرة معالجة المسكوت عنه، ومحاورة مثل هذه الظواهر، التي لم تعد مضمرة، في ظل التحولات الكونية، وفي ظل رغبة المجتمع القطري في الانفتاح على كل ما هو جديد في ظل الضوابط القيمية، والأخلاقية التي اعتاد عليها. تتناول هذه الرسالة عينة من الأنساق المضمرة، والأنساق الثقافية، والاجتماعية، التي طرقت الرواية القطرية أبوابها، مع التأكيد، أن الغوص في أعماق هذه الأنساق، في هذه المرحلة من تاريخ دولة قطر، يكشف بوضوح، قدرة المجتمع القطري على التكيف، والمجاراة؛ رغم (قصر عمر التجربة الروائية)، التي لا تتجاوز ربع قرن من الزمان. كما نشير أن هذه الرسالة تناولت شذرات مما تزخر به متون هذه الروايات، التي تنوعت متونها، بين الوعظي والإرشادي، والرمزي، والوطني، والاجتماعي، والتاريخي، مع الأمل، أن تتسع دائرة الدراسات التي تتناول الرواية القطرية، من أجل الإسهام في الكشف عن جماليات هذه التجربة، فضلا عن الوقوف على الأبعاد الثقافية، والفكرية التي جعلت هذه التجربة تؤكد حضورها في فترة زمنية وجيزة.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/11502المجموعات
- اللغة العربية [55 items ]