أثر آيات الوعد والوعيد في التربية الأخلاقية

Abstract

تتلخص فكرة هذا البحث في أن آيات الوعد والوعيد في القرآن الكريم عرضت منظومة كاملة من الأخلاق التربوية، للشخصية الإسلامية المؤمنة، فحثت علي التحلي بها، بأسلوب مؤثر، ومقنع، يخاطب العقل والقلب معاً، فتحدث في نفس المتلقي التأثير المشجع، على التحلي بأخلاق الذين آمنوا وعملوا الصالحات، واتخاذها منهجاً حياتياً، وبالتالي تعود بالخير على الفرد المسلم، وعلى المجتمع الذي يحيا فيه. وقد تم تقديم هذا البحث من خلال: مقدمة، وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، على النحو التالي: أما المقدمة فقد ذكرت فيها أسباب اختيار الموضوع، وأهمها: إرضاءً لله تعالى، بتقديم عمل علمي نافع، في مجال الدعوة والتربية، ونيلاً لشرف المساهمة في عملية التنظير، والتخطيط، والتطبيق، للأخلاق التربوية، في الميدان التربوي، مع الشعور بالحاجة إلى معرفة أثر آيات الوعد والوعيد في التربية الأخلاقية، وذكرت فيها منهجي في البحث، وخطته. والتمهيد فقد بحثت فيه عن المعنى اللغوي، والاصطلاحي، لمصطلحات الد ا رسة، وهي: الوعد الوعيد التربية الأخلاق، وورودها في القرآن الكريم. أما الفصل الأول فقد استق أ رت فيه آيات الوعد والوعيد، وجمعت أهم ما فيها من أخلاق إيجابية، للذين آمنوا وعملوا الصالحات، والتي رغبت فيها الآيات، وأهمها: خلق الصدق، والإحسان، والتوكل على الله، والعفاف، والتواضع، والإنفاق في سبيل الله، والعدل، وأهم الأخلاق السلبية للذين كفروا وصدوا عن سبيل الله، والتي حذرت منها الآيات، وأهمها: خلق الكذب، والفساد، والتبعية الجاهلية، الفحش والمنكر، الكبر، البخل والظلم، وقد تم تقديمها باعتبارها أهدافاً تربوية، ينبغي العمل على فهمها واد ا ركها، وتطبيقها. والفصل الثاني فقد استنبطت وجمعت فيه الأساليب الأدبية، والإقناعية، لآيات الوعد والوعيد في التربية الأخلاقية، وهي: أسلوب الحوار، والقصة، وضرب الأمثال، والقدوة الحسنة أو السيئة، والعبرة والموعظة الحسنة، والترغيب والترهيب. أما الفصل الثالث والأخير من فصول الرسالة فقد استنتجت فيه أهم الآثار التربوية لآيات الوعد والوعيد على الفرد والجماعة. وخاتمة البحث، لخصت فيها أهم النتائج التي توصلت لها من خلال فصول الرسالة، كما قدمت فيه بعض التوصيات، للباحثين، والعاملين في مجال التربية.