القصص القرآني وأثرها في استنباط الأحكام بأصولها

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى بيان أهمية الإعتماد على القصص القرآني وكيفية تفعيل دوره في حياتنا؛ سواء في المجال المالي أو الأسري أو الاجتماعي أو التربوي أو القضائي، وذلك من خلال استنباط الدروس والأحكام الفقهية منه وفق الضوابط والقواعد الشرعية واللغوية. سلكت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي التحليلي النقدي المقارن. تدور إشكالية هذه الدراسة حول المذهب التشكيكي في مصداقية القرآن وأهمية القصص القرآني. لقد بذل المستشرقون القدامى والمعاصرون قصارى جهدهم في الطعن والتشكيك في مصداقية القرآن الكريم وانكار وحيه وحجيته، وتبعه في ذلك تلاميذهم من أصحاب المدرسة الحداثية المعاصرة من خلال تبني تلك المناهج التفكيكية والتشكيكية في دراساتهم لنصوص القرآن الكريم. أثبتت الدراسة قدرة دور القصص القرآني من خلال الاعتماد على بعض المصادر التشريعية الفقهية مثل: شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد ناسخ له، والاستدلال بها في حياتنا المعاصرة في مجال المعاملات والقضاء والأسرة. تمخضت من الدراسة نتائج علمية فقهية عديدة أثبتت حيوية الآيات القرآنية عامة والقصص القرآني خاصة واعجازه التشريعي الفقهي وصلاحيته لكل زمان ومكان، وأن القرآن الكريم كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزل من حكيم حميد.